للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فمَن أحقُّ أن يكون كذَا [١] إلا من كان هَكذا؟ فرأيتُ في النَّوم قائلًا يقول: مالكٌ مَعصومٌ.

قال ابن القَاسم:

سمعتُ مالكًا يقولُ: إني لأُفكّر في مسألةٍ منذُ بضعَ عَشْرَةَ سنَة، فما اتَّفَق لي فيها رأيٌ إلى الآن.

وقال ابن مَهدي:

سَمِعت مالكًا يقُول: رُبّما ورَدَت عليَّ المسألة فأَسهَرُ فيها عامَّةَ لَيْلَتي [٢].

قال ابن عَبد الحكم:

كان مَالِكٌ إذا سُئل عَنِ المسْألة قالَ للسائل: انصَرِف حتى أنظرَ فيها.

فينصَرِف ويتردد فيها، فقلْنا لَه في ذلك، فبكَى وقالَ: إني أَخَافُ أن يَكون لِي من المسَائل يومٌ وأَيُّ [٣] يوم.

[قال قراد [٤]:

كان مالكٌ إِذا جلَس يُنكّس رأَسَه، ويُحرّك شفتَيه بذكر الله، ولم يَلتَفت يمينًا ولا شمالا، فإذا سُئل عن مسألةٍ تغَيّر لونُه، وكانَ أحمَر، بصفْرةٍ [٥]، فيصفَرُّ وينكّس رأسَه ويُحرّكُ شفَتَيه ثم يقول: ما شاء اللهُ لا حولَ ولا قُوة إلا بالله، فربما سئل عن خمسِين مسألةً فلا يُجيب مِنها في وَاحِدَةٍ] [٦].

وقال بعضُهم:

لكأَنما مالكٌ، والله، إِذا سُئل عن مَسألةٍ واقفٌ بينَ الجَنَّة والنَّار.


[١] يكون كذا: ب ت ك، يكون هكذا: ا خ ط
[٢] ليلتي: ا ب ط خ، ليلى: ت ك
[٣] يوم وأي: ا ت خ ط ك، يوم القيامة وأي: ب
[٤] قراد: ت، مراد: خ ب، فزاد: ك
[٥] بصفرة: ت ك، … ب خ.
[٦] قال … في واحدة ب ت ك خ، - ا ط