للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والروافض، مغريًا بهم، يستند منه أهل السنة إلى ملجأ ووزر [١]، حتى نظم [٢] ذلك شاعر الرافضة المعروف بالتاخجوري [٣] في قطعة له - وهي قوله:

عيني من التغميض ممنوعة … ومهجتي بالنار ملذوعة [٤]

من حب ظبي حسن وجهه … طرفة [٥] بالمسك مصنوعة

لي كبد من فرط اعراضه … إلا تكن ذابت فمصوعة

كأنما ذكرى الهوى عنده … ذكر ابن خلدون لدى الشيعة

ذكر الشيخ أبو عمران قال: نزلت بالقيروان مسألة الملاعنة إذا نكلت، ثم أرادت الرجوع إلى اللعان، فاختلفنا فيها: فأفتى فيها أبو علي بن خلدون وغيره، أن لها ذلك، كما لها الرجوع بالإقرار المحض، وهو قول أبي بكر بن عبد الرحمان؛ وذهب أبو القاسم بن الكاتب إلى أن الرجم قد وجب عليها، وليس لها الرجوع بعد النكول؛ لأن الزوج لما حقق عليها ما رماها به بالشهادات الأربع، صارت تلك الشهادة كأربعة شهداء على معاينة الزنى، فعليها هي أن تأتي بما [٦] يقابل ذلك، ويكافئ شهادته [٧]؛ فإن نكلت فكأنها صدقت شهاداته، بخلاف مجرد الإقرار، وبه قال أبو عمران؛ ولابن الكاتب في ذلك تأليف طويل، نصر فيه فتياه، وبين وجه قوله.


[١] ووزر: ا ط، ووكر: ن.
[٢] نظم: ط، تضمن: ا، امتحن: ن.
[٣] التاحجوري: ا، الناحور: ط ن. قوله: ا - ط ن.
[٤] ملذوعة: ا ط،، ملووعة: ن.
[٥] طرته: ط ن، طرفة: ا.
[٦] بما: ا ط، ما: ن.
[٧] شهادته: ا ط، شهادتهم: ن.