للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال له ابن هُرمُز: فتُرَى أنّي [١] أخطأت؟ قال: إي والله وذكَر باقي الحكاية.

ولما قَدِم حَمَّادُ بن زَيد المدينةَ لم يأتِه أحَدٌ من أصحاب مَالك، فراحَ حَمّاد فشكَا ذلك إليه، فقال له: أنا أمرْتُهم بذلك، قال: ولِمَ يا أبا عَبد الله؟ قال: لأنكم يا أهلَ العراق تكتُبون بالمَدينة عمن لا شهَادة له عندنَا، فنَتَوهّم (*) عليكم [٢] أنكم تَفْعَلون هاكَذا في بلادِكم، فرَجع حَمّاد فَأَسقَط عَامّةَ عِلْمِه [٣].

قال سُحْنون: جاء وافد من [٤] أهل مِصْر بسؤالاتهم لِرَيعة، فوَجَدهُ قَد مات، قال: [فلم أُرِدْ أَن أَرجع بغير جواب، فرأيت] [٥] في المسجدِ حَلْقة يَخُوضون في العلم، فجلست إليهم وأخبرتهم أمري، وقلتُ لهم: إن كان عِندكم علمٌ فأجيبوني [٦] أو فأرشِدُوني [٧].

فأشارَ جَميعُهم إلى [٨] مالك بن أنَس، وهو يومئذٍ شَابٌّ جالِسٌ إلى عمودٍ وَحدهُ، ولم أدَعْ حلقةً إلا جلسْت إليها، وسأَلتُهم، فكُلُّهم يَدُلُّني عليه، فأتَيْتُه فأخبرتُه بخبَري وبما دَلَّني القومُ عليه؛ وذكر أنه سَأله، فكُلَّما قرأ عليه مسألةً بكى ثم أجابَه.

قال سحنون: بكَى حين عرفها، وعَرَف أنه احتِيَج إليه فيها.


[١] فترى أني: ب ت ك خ، فتراني أني: ا ط
[٢] فنتوهم عليكم: ا فيتوهم عليكم: ب ت ط ك خ
[٣] علمه: ب ت ك ط خ، عمله: ا
[٤] وافد من: ا ب ت ك ط، وفد من: خ
[٥] فلم أرد أن .... فرأيت: ب ت ك خ، فلما أردت أن أرجع رأيت: ط، فلما أراد أن يرجع رأيت. ا
[٦] فأجيبوني: ب ت خ ك، فأخبروني: ا ط
[٧] أو فأرشدوني: ا ب ت ك، - خ
[٨] فأشار إلى جميعهم إلى: ا ط خ، فأشار على جميعهم إلى: ب ت ك.