للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذ شرح الله صدرك لهذا، فاخرج؛ فخرجت مع الرسول إلى [١] شيراز في البحر، ووصلت [٢] اليها، وسألت عن صفة الدخول اليه، فأخبرت أنه إذا كان يوم الجمعة لم يحجب عنه صاحب طيلسان، لأن له فيه مجلس مناظرة؛ وفي رواية، فلما كان في الغد، تخيرت ثيابي [٣] ودخلت على الملك، وكان إذا صلى الظهر وقعد للعلماء، رفع الحجاب، ودخل كل صاحب طيلسان، فدخلت والناس قد اجتمعوا والملك قاعد على سرير، وبين يديه غلمان بأيديهم السيوف المحلاة، وعن يمينه ويساره مراتب، وما عن يمينه خال لا يقعد هناك الا وزير، أو ملك عظيم؛ فكرهت أن أقعد بآخر [٤] الناس للمذلة، فمضيت وقعدت عن يمينه حذاء قاضي القضاة عن يساره، فنظر الملك إلى قاضي [٥] القضاة نظرًا منكرًا، ولم يكن في المجلس من يعرفني إلا واحد - وقد فزعوا لفعلي وجنايتي، فقال لقاضي القضاة: هذا الرجل الذي طلبه الملك من البصرة، فأعلم [٦] الملك [٧] بذلك، والتفت إلي وأومأ بعينه إلى الحجاب؛ فصاروا [٨] عني، ثم أقبل وقال [٩]: هاتوا مسألة، وفي المجلس رئيس المعتزلة البغداديين [١٠] الأحدب، وكان أفصح من عندهم وأعلمهم، وعدد كثير من معتزلة البصرة، أقدمهم


[١] إلى: أ. نحو: ط ن.
[٢] ووصلت: أ. توصلت: ط ن.
[٣] تخيرت ثيابي: أ ط - ن.
[٤] بآخر: أ، آخر: ط ن.
[٥] إلى قاضي: أ ن، لقاضي: ط.
[٦] فاعلم: أ ن، فعلم: ط.
[٧] الملك بذلك: أ، بذلك الملك: ط ن.
[٨] فصاروا: أ، وصاروا: ن، فطاروا: ط.
[٩] وقال: أ، مقال: ط ن.
[١٠] البغداديين: ط، البغدادي: ن.