للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن عفيف: كان جليلا من أعلم أهل زمانه باللغة والعربية حافظا للفقه والخبر [١] والنثر [٢] والشعر.

قال ابن الحذاء: وله في الحديث قدم ثابت، ورواية واسعة، وهو على ذلك من أهل النسك والعبادة.

وقال [٣] ابن عبد الرؤوف في طبقاته: كان أبو بكر عالما من علماء الأندلس. فقيهًا من فقهائهم، صدرا في أدبائهم، حافظا للغة والعربية، بصيرا بالغريب والنادر والشاهد والمثل، عالما بالخبر والأثر، جيد الشعر صحيح الألفاظ واضح المعاني، إلا أنه تركه ورفضه - مؤثرا ما هو أولى منه فهو إمام أئمة الدين، تام العناية بالفقه والسنة، مع مرؤة ظاهرة، وتمام خلقة وسمت، وحسن بيان.

قال ابن الفرضى: كان عالما بالنحو، حافظا للعربية. مقدما فيها على أهل لا يشق غباره، وله في ذلك تصانيف حسنة ككتاب تصاريف الأفعال عصره، وكتاب المقصور والممدود، وشرح رسالة أدب الكتاب، وغير ذلك، وكان حافظا لأخبار الأندلس وسير أمرائها، وأحوال رجالها، وله تصنيف في تاريخها - حسن.

قال ابن الفرضي: ولم يكن بالضابط لروايته في الحديث والفقه ولا له أصول يرجع إليها، وما سمع من ذلك يحمل على المعنى وكثيرا ما كان [٤] يقرأ عليه ما لا رواية له [٥] فيه على سبيل التصحيح، وطال عمره حتى سمع منه طبقة بعد طبقة من الشيوخ والكهول ممن ولي القضاء والشورى والخطط من أبناء الملوك وغيرهم، وسمعت منه.


[١] للفقه والخبر، أم. للفقه والحديث والخبر، ط.
[٢] والنثر: أ. والنادر. م - ط.
[٣] وقال: أم. قال، ط.
[٤] كان: ط م - أ.
[٥] له أم - ط.