للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التبان، وأبا القاسم بن شبلون، وأبا محمد بن أبي زيد، وأبا الحسن القابسي، فاجتمعوا في مسجد (٢٨٣) ابن اللجام واتفقوا على الفرار؛ فقال لهم ابن التبان: أنا أمضي إليه وأكفيكم مئونة الاجتماع به، ويكون كل واحد منكم في داره؛ ويقال [١]: إنهم أرادوا السير إلى عبد الله، فقال لهم: أنا أمضي إليه أبيع روحي من الله دونكم، لأنكم إن أتى عليكم، وقع على الإسلام وهن، ويقال: أنه قال لعبد الله لما دخل عليه: جئتك من [٢] قوم إيمانهم مثل الجبال، أقلهم يقينا أنا، فحدث [٣] بعض من حضر، قال: كنت مع عبد الله وقد احتفل مجلسه بأصحابه وفيهم الداعيان: أبو طالب وأبو عبد الله، وقد وجه في ابن التبان، فإذا به (داخل) [٤]- وعيناه تتوقدان كأنهما [٥] عينا شجاع (٢٨٤)، فدخل وسلم؛ فقال له: أبطأت عنا يا أبا محمد، فقال: في شغلك كنت [٦]، كتابا ألفته في فضائل أهل البيت، الساعة أتاني به المجلد وأخرجه من كمه ودفعه إليه؛ فقال له: يا أبا محمد، ناظر هؤلاء الدعاة، قال: بماذا؟ قال [٧]: في فضائل أهل البيت، فقال لهما: ما تحفظان في ذلك؟ فقال له [٨] أبو طالب: أنا أحفظ حديثان - ولحن؛ ثم سأل الآخر، فقال له [٩]: وأنا أحفظ حديثان؛ فقال له: فهذان [١٠] الحديثان اللذان تحفظ أنت [١١]، هما الحديثان


[١] ويقال: أ م، وقيل: ط.
[٢] من: أ. عن: ط م.
[٣] تحدث: ط م. حدث: أ.
[٤] داخل: ط م - أ.
[٥] كأنهما: ط م. وكأنهما: أ.
[٦] كنت: م، كتبت: أ ط.
[٧] قال: أ م. فقال: ط.
[٨] له: أ م - ط.
[٩] له: أ م - ط.
[١٠] فهذان: أ م. وهذان: ط.
[١١] يحفظ هذا: م. تحفظ أنت: أ ط.