للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ذلك حذاق الأطباء، وظهرت له في تدبير جماعة من إخوانه منافع مذكورة.

قال ابن الفرضي: كان فقيها مشاورا، مقدما في الفتيا ثقة. سمع الناس منه [١] كثيرا، وممن حدث [٢] عنه ابن حوبيل الفقيه.

قال ابن عفيف: كان [٣] حسن الخلق، فكها. فكها. وعمى آخر عمره، وأشير عليه بالقدح، فأبى - ادخارا للأجر، وما ورد في ذلك من الثواب في الحديث المأثور عن النبي عن الله تعالى - قال: [٤] من نزعت كريمتيه [٥] جعلت ثوابه الجنة:

وأنشد له عمه أبو عمر:

أمن بعد غوص في علوم الحقائق … وطول انبساطي في مواهب خالقي

ومن بعد إشرافي على ملكوته … أرى طالبا شيئا إلى غير رازقي

وقد آذنت نفسي بتقويض رحلها … واعنف في سوقي إلى الموت سائقي

وإني - إن [٦] أبقيت أورغت هاربا … عن الموت في الآفاق - فالموت لا حقي

وتوفي سعيد هذا سنة اثنين وأربعين وثلاثمائة - فيما قاله ابن عفيف.

وقال ابن الفرضي: سنة ست وخمسين (١٣٤).


[١] الناس منه: أ ط منه الناس، م.
[٢] وممن حدث، ط م. حدث بإسقاط (وممن): أ.
[٣] كان، ط م، وكان، أ.
[٤] أنه، م - أط.
[٥] كريمته، م، كريمتيه: أط.
[٦] أن: أط. وإن، م.