للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعرف أنه دسيس للتعريض به [١]، فقال: هاتها حتى اراها، فجسها فقال: صدقت: من أين علمت ذلك؟ [٢]

قال: قاله لي ذلك الفقيه الذي بموضع كذا، فسأله عن صفته، فوصفه، فاستدل على الرجل فعرفه، وإذا [٣] به يلقب ديك [٤] البادية.

فبانت [٥] له المقارضة، فبدل له الدجاجة وقال له: اذهب إلى ذلك الرجل، وسله أن يعطيك الديك الذي سيق إليه [٦] أمس من البادية، يأتيك منه نسل جيد. فانطلق المعتوه إلى ذلك الرجل الزيدي، فأصابه في جماعة، فاراه الدجاجة وقال له اعطني أنت ديك البادية الذي اتاك، يكون زوجا لها [٧].

فعلم ما أراد، فتغير وانتهر المعتوه، فازداد تعلقا به، وجعل يبكي ويلطم وجهه ويحلف أن لا يزول إلا بديك.

فاضطر إلى [٨] أن اخرج له ديك داره الذي [٩] يوقظه للصلاة، فداء من حمقه.

فأخذه وانطلق، وجعل الزيدي يقول: عمرى! لقد انتصف [١٠] مني ابن أبي عيسي.

ثم سار إليه واعتذر له، فقال له القاضي [١١]: واحدة بواحدة [١٢] والباديء أظلم.


[١] به: أ م - ط.
[٢] ذلك: أم. ذاك: ط.
[٣] وإذا، ط م. فإذا، أ.
[٤] ديك. أ ط. بديك: م.
[٥] فبانت: ط م، حرثلت: أ.
[٦] إليه: أط، له: م.
[٧] زوجا لها: أ ط. زوجها: م.
[٨] إلى: ط م - أ.
[٩] كان: أ - ط م.
[١٠] انتصف: م. انتصر: أ م.
[١١] فقال له القاضي: أط. فقال القاضي - باسقاط (له): م.
[١٢] واحدة بواحدة: أ م. واحدة بأخرى، ط.