للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقيه البلد [١]، حافظا للمسائل، مشهورا بذلك، وكان فقهاء أهل سوسة إذا ورد عليهم أحد [٢] من حفاظ القيروان، قدموه [٣] لمذاكرته [٤]، لكنه كان قليل الضبط لكتبه، يؤثر عنه تصحيف قبيح.

حدث عنه عمرون بن محمد، وأبو الحسن اللواتي، وإبراهيم بن أحمد [٥] الساحلي [٦].

قال أبو القاسم بن محمد الفقيه، كان عبد الله بن حمود فقيها حافظا، وكان يفتى في كفارة اليمين بمد ونصف من قمح [٧]، وثلاثة أمداد من شعير [٨] لكل مسكين - على رواية ابن وهب، فذكر ذلك لأبي محمد بن أبي زيد فاستكثره [٩].

قال عبد الله: وسألت [١٠] عيسى بن مسكين سماع كتب ابن الماجشون، فحلف أن لا يسمعنيها، فقلت: وأنا لا أزال من هنا حتى أسمعها. فلما رأى عزمي [١١]، أخرج طعاما فكفر به عن يمينه وأسمعنيها. وكان عيسى يرويها عن ابن المواز، عن عبد الملك.

وتولى أحباس سوسة، فصرفها في مواضعها، ولم يتلبس منها بشيء، وانكسر عليه من جملة الكراء مال، فأدى ذلك من ماله، ولم يضطر المساكين إلى الغرم - رأفة منه بهم. وكان صاحب تاريخ وعلم بالخبر.


[١] البدن: أ ط، البلد: م.
[٢] أحد: أ م - ط.
[٣] قدموه: أ. قدموا: ط م.
[٤] لمذاكرته: أ. للمذاكرة: ط م.
[٥] أحمد: ط م، محمد: أ.
[٦] الساحلي: أ م، الباهلي: ط.
[٧] قمح: أ ط، قمحا: م.
[٨] من شعير: أ ط، شعيرا: م.
[٩] فاستكثره: أ ط، فاستنكره: م.
[١٠] وسألت: ط م، سألت: أ.
[١١] رأي عزمي: ط م: رآني عنده: أ.