للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وكانت بقيت له سانية، فمنعه من ذلك ابن أخيه، فأمر بعض أصحابه فكتب إلى النعمان، يا نعمان! أنا حسن بن محمد الخولاني، لي سانية، وقد منعني ابن أخي من بيعها، ومنع المشترين من تقليبها، وحجته في ذلك أني إذا مت لم يجد ما يرث، وهذا ليس هو له [١]، وإني أولى بمتاعي من ولدي وغيره لو كانوا، فادفع [٢] عني، أو نحو هذا. ووجه به إليه، فأخذ أصحابه الكتاب وزادوا في أوله: "بسم الله الرحمن الرحيم"، وأسقطوا يانعمان، فلما وصل إليه نظر في الأمر، فباعها أبو الحسن، وتصدق بثمنها.

وذكر بعضهم قال: كنا نسمع عليه - ومعنا أبو القاسم بن شبلون - فأتاه رجل، فسأله عن حاله وعن دابته، فأخبره بموت [٣] دابته، فتوجع وقال: من حضرته منكم نية فليعطه، فهو أهل لذلك [٤]. فدفع إليه ابن شبلون قطاعا.

فلما نهض الرجل للقيام، قال له أبو الحسن: أرني ما أعطاك، فإذا دراهم يسيرة، فقال [٥]: ردها عليه.

وقام فأتى بخمسة دنانير، فدفعها إليه وقال: اشتر بها دابة تعول بها على بناتك.

[ثم قال لابن شبلون: لو أخذ منك [٦] هذه القطاع فتح على نفسه بابا من السؤال] [٧].

واتاه بعض أصحابه يودعه [٨]- وهو يريد الحج، وهو جالس بين الناس، فأعطاه


[١] هو له: ط م، قوله: أ.
[٢] فادفع: أ ط. فادفعه: م.
[٣] بموت دابته: ط م - أ.
[٤] أهل لذلك: أ م. لذلك أهل: ط.
[٥] فقال: أ م، قال: ط.
[٦] منك: أ ط - م.
[٧] (ثم قال … السؤال): أ ط - م.
[٨] يودعه: ط م، بوديمة: أ.