للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذا اسمه، وقد وهم فى اسمه أبو القاسم عبيد الله بن عمر البغدادي الشافعي، فسماه أحمد. وقال: كان من أحذق من رأينا من أحداث المالكيين.

وقال ابن حارث وغيره: كان ذكيا، فطنا، حاذقا بالمذهب، أخذ من كل علم بنصيب.

قال الشيرازي: وناظرًا بابكر الصيرفي، فقيه الشافعية.

قال الصولى، وذكر القاضى أبا عمرو وفاته - فقال: وولى بعده ابنه أبو الحسين، نظيره في الفضل، وتاليه فى العقل، السالك مسالك سلفه، والجاري على مذاهب أوله، الحامل لعلوم قلما اجتمعت في مثله من أهل زمانه، ولا يعرف قاض فى سنه ولا أعلى منه يشتغل بالعلوم التي يشتغل بها من حفظ للحديث، وعلم به، واستبحار في الفقه، واحتجاج له، وتقدم فى النحو واللغة، وحظ جزيل من البلاغة، نظمها ونثرها، وقرأ على من كتب اللغة والأخبار ما يقارب عشرة آلاف ورقة.

قال: وكان بلغ فى العلوم مبلغا عظيما، وله إلى أشعار ملاح، لها منى جوابات، قد أفردت لها كتابا عملته فى وصفه ووصف أبيه أبي عمر.

وللقاضي أبي الحسين كتاب في الرد على من أنكر اجماع أهل المدينة، وهو نقض * كتاب الصيرفي.

وله كتاب سماه الفرج بعد الشدة.

ولم يدرك عمه إسماعيل بن اسحاق، وإنما تفقه عند أبيه، وكبار أصحاب إسماعيل.

وعن القاضي أبي الحسين، وأبيه أبى عمر، أخذ الشيخ أبو بكر الأبهرى وغيره، وعندهما تفقه.

* * *