للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن الفرضى: وكان قاسم بصيرا بالحديث والرجال، نبيلا في النحو والغريب، وشوور في الأحكام.

قال ابن أبي دليم: وغلبت عليه الرواية والسماع.

وذكره أبو اسحاق الشيرازى فى أئمة المالكية في كتابه.

قال أحمد بن عبد البر: كان شيخا صدوقا، ماجدا، حليما، طاهرا صحيح الكتب.

وصنف قاسم في الحديث مصنفات حسنة (٦١٢) منها مصنفه المخرج على كتاب أبي داود.

واختصاره المسمى بالمجتبى، على نحو كتاب ابن الجارود المنتقى، وكان قد فاته السماع منه، ووجده قد مات، فألف مصنفا على أبواب كتابه، خرجها عن شيوخه.

قال أحمد بن حزم: وهو خير انتقاءا منه (٦١٣).

"ومنها مسند حديثه، وغرائب حديث مالك، ومسند حديث مالك من رواية يحيى" (٦١٤).

ومنها كتابه في أحكام القرآن، على أبواب كتاب اسماعيل القاضي وكتاب فضائل قريش، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكتاب الأسباب، وكتاب بر الوالدين.

وتوفى فى منتصف جمادى سنة أربعين وثلاثمائة، وسنه اثنان وتسعون سنة وخمسة أشهر غير ستة أيام.

وكان تغير ذهنه آخر سنة سبع وثلاثين الى أن مات، وأول ما عرف منه، أنه كان مسايرا لأصحابه يوما، فلقى جمل حطب، فقال لأصحابه: هذا الفيل! فعوجوا عن طريقه، وزال عن الطريق.


(٦١٢) م: حسنة -اط: خمسة.
(٦١٣) أ: وهو خير انتقاء منه - ط: وهو أتقن منه - م: وهو القن منه.
(٦١٤) ما بين قوسين ساقط من نسخة م.