للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سائر (٥٤٢) إلى الموت، لا أدري متى يأتيني، أسأل عمن يتكلم في؟ في الموت ما يشغلني عن ذلك.

وله كلام في الرقائق والعبادات، وكان محبا في الموت، ذكر له يوما فاستبشر ضاحكا وقال: لو علمت أحدا مجاب الدعوة لسألته أن يسأل الله لي في الموت، وكيف لا أحب الخروج من دار فيها إبليس والفتن، إلى دار أرجو فيها الاجتماع بمحمد .

وذكر أنه دعا على نفسه بالموت.

ولما احتضر قال لبعض أصحابه: سنوا علي التراب، ولا تزيدوا على تراب قبرى من غيره، "فإني رويت (٥٤٣) في بعض الآثار: أنه إذا زيد في تراب القبر من غيره" (٥٤٤) لم يسمع الميت الأذان والزوار.

وتوفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ورثاه بعضهم بقوله:

بقصر المنتسير المبارك عالم (٥٤٥) … نزيل غريب الدار يكنى أبا الفضل

أنار حصون (٥٤٦) الغرب بالعلم فاهتدى … رجال به كانوا من الدين في جهل

* وينثر در العلم في كل مشهد (٥٤٧) … وينصح للإسلام بالحق والعدل

* * *


(٥٤٢) عند طا: مسافر.
(٥٤٣) عند طا: رأيت.
(٥٤٤) ما بين قوسين ساقط من نسخة م.
(٥٤٥) في بعض النسخ: ثوى خير عالم.
(٥٤٦) في بعض النسخ: قصور.
(٥٤٧) عند طا: وشد شعار العلم في كل مشهد.