للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عنه محمد بن مسرور، وتميم بن أبى العرب وأبو القاسم السدري (٢٤٦).

قال القابسي: ما أعجب أهل مصر بمن قدم عليهم من القيروان، إعجابهم به، وبأبي العباس بن طالب، وأبي الفضل المميسي.

قال أبو العرب (٢٤٧): كان ثقة فقيهًا.

قال ابن أبى دليم: كان من أهل الحفظ والفقه.

قال غيره: كان من الفقهاء المعدودين، والأئمة المشهورين.

قال ابن الجزار: كان فقيهًا يعرف بالحفظ، وله أوضاع كثيرة في العلم.

قال ابن حارث (٢٤٨): كان يحسن الكلام في الفقه على مذهب مالك وأصحابه، وكان ممن يفتي ويقرأ عليه.

ولاه إبراهيم بن أحمد قضاء طرابلس، أيام عيسى بن مسكين، فنفذ الحقوق، وأخذها للضعيف من القوى، فاجتمعت كلمتهم عليه بالرفع إلى إبراهيم بن الأغلب، وبغى عليه، وأوذى، فعزله وحبسه، وكان محبوسًا عنده في الكنيسة شهورًا، ثم أطلقه.

قال السدري: كان سبب عزله أن إبراهيم سأله اسلاف أموال اليتامى، فأبى، فحقد عليه لذلك.

قال ابن عباس الأنصاري: ضاقت نفس أبي الأسود، أيام عبيد الله، لما رأى من الكفر، فخرج الى البادية مع والد أبي الفضل المميسي، فقال له يومًا: يا أبا الاسود! "لو مضيت الى مصر، ففيها خلق عظيم ينتفعون بك، وقد بلغهم ذكرك، فقال له أبو الأسود" (٢٤٩) ما طلبت العلم إلا لهذا (٢٥٠)، وإلا فلا نفعنى الله به يوم ينفع العلم أهله.


(٢٤٦) طا: الروني.
(٢٤٧) انظر طبقات أبى العرب.
(٢٤٨) انظر علماء افريقية (ترجمة رقم ٣٨).
(٢٤٩) ما بين قوسين ساقط من نسخة م.
(٢٥٠) أ م: ما طلبت العلم إلا لهذا - ط: ما طلبت العلم لهذا.