للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الخطيب أبو بكر في تاريخه: ويقال أيضا اسمه جحدر بن دلف، ويقال: دلف بن جفرة (٧١)، ويقال: دلف بن جيعونة (٧٢)، وقيل غير هذا.

أصله خراساني، من مدينة أسروشنه، من قرية بها يقال لها: شبلة، ومولده بسامرا، وقيل: ببغداد، "ومنشأه ببغداد.

قال أبو بكر الخطيب: كان خاله أمير الأمراء بالأسكندرية.

قال السلمى: كان الشبلى حاجب الموفق، وأبوه حاجب الحجاب ببغداد" (٧٣).

قال أبو عبد الرحمان: كان عالما فقيهًا على مذهب مالك، وكتب الحديث الكثير، وذكر أن ابتداء توبته كانت بمجلس (٧٤) خير النساج، وصحب الجنيد ومن في عصره من المشايخ، وصار أوحد الوقت حالا وعلما، وقد أسند الحديث.

وقال أبو القاسم القشيري: صحب الجنيد ومن كان في عصره، وكان نسيج وحده، له حال وظرف وعلم، مالكي المذهب.

روى عن محمد بن مهدى البصرى.

روى عنه على بن محمد الحمال، والحسين بن أحمد الصفار، وإسماعيل بن الحسين بن بندار، وأبو الحسن على بن المثنى العنبري وأبو سهل الصعلوكي، وأبو بكر الرازى، وأبو بكر الأبهرى.

قال السلمى: لما ولى الموفق العهد، حضر الشبلي يوما مجلس خير النساج وتاب فيه، ورجع إلى نهاوند (٧٥)، وكان واليا عليها،


(٧١) ط: جفره - أ: حفره - م: حمرة.
(٧٢) اط: جيعونة - م: حيصويه.
(٧٣) ما بين قوسين من قوله: "ومنسأه ببغداد" إلى قوله هنا: "حاجب الحجاب بغداد" ساقط من نسخة م.
(٧٤) اط: بمجلس - م: في مسجد.
(٧٥) كذا في النسخ الخطية التي بين أيدينا. وفى ترجمته في وفيات الأعيان: دنباوند قال ابن خلكان: وهى ناحية من نواحي رستاق الرى في الجبال، قال: وبعضهم يقول: دماوند.