وعمر، وكان سبب طلبه للعلم فيما حكاه، أنه قال: كنت أولا أطلب الشعر، فرأيت في المنام كأني على حائط يرجف، ونار عظيمة، وأنا أخاف أن أقع فيها، فإذا حلقة رجال فيهم أبى، فكنت آنس إليه، فيقول لي: لا تخف، ارم نفسك في حلقة سحنون تنج.
وكان أحمد يفتى في الذي يفتح حوانيت في الشارع قبالة دار رجل، أنه يمنع.
وكذلك كان يقول في المرأة تودع وديعة، فترفعها عند زوجها فتضيع الوديعة، أنها غير ضامنة كالرجل يستودع الوديعة امرأته.
وقال غيره: المرأة ضامنة، بخلاف الزوج.
وقال في رجل رمى زوجتيه: أن له أن يلاعنهما في واحد، وعلى كل واحدة منهما لعان.
قال: ولو قامت إحداهما فلاعن لها، ثم أتت الأخرى، جدد لهما اللعان.
وقال أيضًا: يجزئه لعانه للواحدة عن الأخرى، وإن قامت بعد قال حبيب بن ربيع: وهذا إذا كانت غائبة، مما فيه كلفة، فيلاعن مخافة لحوق المولد.
وكان أحمد يصبر على السماع.
قال الدباغ: أسمع الناس عشرين سنة، وكان يقول: أنا حبس، وكتبى حبس. وحفز قوما السفر، فرغبوا له في الصبر عليهم، فجلس لهم أياما.