للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الشّافعيّ: ناشدتُك [١] الله [مَن أعلم بكتاب الله وناسخه ومَنسُوخِه؟

قال محمد بن الحسن: اللهم صاحبكم.

قال الشّافِعي] [٢]: ناشدتُك الله [٣]! فمَن أعلم بُسنّة رسول الله ؟ [٤] قال له: اللّهم صاحبكم.

قال الشافعي: [فَمَن أعلم بأقوال أصْحَاب رسول الله ؟

قال: اللّهُمّ صاحِبكم.

قال الشافعي] [٥]: فلم يبقَ إلا القياس.

قال محمد: صاحِبنا أَقْيَس.

قال الشافعي: القياس لا يكون إلا بهذه الأشياء، فعلى أَيّ شيء تَقيس؟ ثم قال الشافعيّ [٦]: ونحنُ ندّعى لصاحبنا ما لَا تدَّعونه لِصاحِبكم.

وفي رواية: وصاحِبُنا لَمْ يَذهَب عليه القِياس، ولكن كان يتَوَقَّى ويَتحَرَّى، ويريد [٧] التأسيّ بمن تقَدَّمه.

فرحِم الله الشافعيّ ومحمدَ بنَ الحسن، فلقد أنصَفا، والذي قالَه الشافِعيّ هو حَقُّ اليقين؛ فإن الاجتهادَ والقياس [٨] والاستنباطَ إنما يكُون علَى الأصول؛ فمَن كان أعلَم بالأصول [٩] كان استنباطُه أَصَحّ، وقياسُه أحَقّ، وإلّا فمَتَى


[١] ناشدتك ت ط، نشدتك ا ك ب خ.
[٢] من أعلم .. الشافعي: ا ب ط ح ك، - ت.
[٣] ناشدتك الله: ت ط، نشدتك الله: ا ك، - خ.
[٤] صلى … وسلم: ا ب خ ط ك، - ت.
[٥] فمن أعلم … الشافعي: ا ب ط خ ك، - ت.
[٦] الشافعي: ب ت ك ط خ، - ا.
[٧] كان يتوقى ويتحرى ويريد ا ت ط ك، كان يريد ب خ.
[٨] الاجتهاد والقياس: ا ت ط ك، فإن القياس والاجتهاد: ب خ.
[٩] أعلم بالأصول: ا ت ط ك، أعلم بها: خ ب.