للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك، مع تنافس الأقران وما جُبِلَت [١] القلوب من قلَّة [٢] الإنصاف للأَمثال، فكيف بضِدّ [٣] هذا.

الوجه الثاني:

أُنك إذا اعتبرتَ ما أوردناه ونورده [٤] من شهادة السّلف الصّالح بأنه أعلَم مَن على ظهر الأرض، وأعلَم من بَقى [٥]، وأعلَم الناس، وإمام الناس، وعالِم [٦] المدينة، وإمام دار الهجرة، وأمير المؤمنين في الحديث، وأعلَم علماء المدينة؛ وتعويلهم عليه، واقتدائهم [٧] به، وإجماعِهم على تقديمه [٨]، وطالعتَ مثلَ ذلك فيما نُورده من أخباره، ظهَر وبان أنه المرادُ بالحديث؛ إذ لَم تحصُل [٩] هذه الأوصاف لغيره، ولا اطبقوا [١٠] علَى هذه الشهادة لِسوَاهُ.

الوجه الثالث:

هو [١١] ما نبَّه عليه بعضُ الشيوخ من أَن طلبة العِلم لم يَضْربوا أَكباد الإبل من شرق الأرض وغربها إلى عالِم، ولا رَحلوا إليه من الآفاق رحلتَهم إلى مالك، لما اعتَقدوا [١٢] فيه من تقديمه على سائر علماء وقته، ولو اعتقدوا ذلك في غيره لمالوا إليه [١٣].

فالناس أكَيسُ مِن أن يمَدحوا [١٤] رَجُلًا … من غير أن يَجِدُوا آثار إحسانِ [١٥]

الترجيح الثاني في هذا الفصل، من طريق النَّقل.


[١] جبلت ا ب ت ط ك، حملت: خ
[٢] قلة: ا ب ت ط ك، تقلة: خ.
[٣] بضد: اب ت ط: ك؛ بعد: خ.
[٤] ونورده اب ط خ - ك ت
[٥] بقى: ب ت خ ط ك، يفتى: ا
[٦] الناس وإمام الناس وعالم ا ت خ ط، الناس وعالم: ب، الناس وإمام الناس يفتى وعالم: ك.
[٧] واقتدائهم: ت، واقتداؤهم: ا ب ط ح ك
[٨] تقديمه ا ب ت ط ك، تقليده: ح.
[٩] إذ لم تحصل: ا ت ك خ ط، إذ لا تحل: ب.
[١٠] ولا أطبقوا .. لسواه: إن ط خ ك، ولا أطلقوا … على سواء: ب.
[١١] هو: ا ب ت ك خ، - ط.
[١٢] لما اعتقدوا: ا ب ت ط ك، لا اعتقدوا: ح.
[١٣] لمالوا إليه: ب ك ت خ، لما أتوا إليه: ا ط.
[١٤] يمدحوا: ا ب ك، يحمدوا: ت ط.
[١٥] فالناس … إحسان: ا ب ت ط ك، - خ