للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يحجب الأمراء، وكان يعرف بالحاجب.

حدث عنه عبد الله بن يزيد المقرئ (٢١٢)، وعبد الله بن المبارك، وقال فيه: كان من ذوى الألباب.

قال عبد الله بن يزيد، جئناه فى يوم بسبب السماع، فخرج علينا راكبًا، وقال: هذا يوم لا أشتغل فيه بغير المقابر.

قلنا له: وما تصنع في المقابر؟

قال: أبكى على أهل الشرف، فإنما الدين مع الشرف، فاذا ذهب الدين ذهب الشرف.

قال ابن حنبل وابن معين: هو ثقة، توفى سنة ستين ومائتين.

روى عن حرملة بن يحيى، الناس: مسلم بن الحجاج وخرج عنه في صحيحه، وذكره البخاري فى تاريخه، وروى عنه الرازيان أبو حاتم وأبو زرعة، وأبو على القستاني (٢١٣)، والرمادي، ويحيى بن عمر، وابن وضاح، وعده أبو إسحاق الشيرازي فى أصحاب الشافعي، وكان راوية كتبه الأخيرة.

قال: وكان حافظًا للحديث، وصنف المبسوط والمختصر.

قال ابن أبي دليم: كان رسخ فى مذهبه، ثم ترك الفتيا به، فكان لا يفتى إلا بمذهب مالك.

قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.

قال يحيى بن معين: كان أعلم الناس بابن وهب. وتكلم فيه.


(٢١٢) ا، ط: عبد الله بن يزيد المغربي - ك: عبد الله بن يزيد المقرى -م: غير واضحة - ولعل الصواب ما أثبتناه "عبد الله بن يزيد المقرئ" فقد ترجم له الذهبي فى تذكرة الحفاظ، فسماه "المقرئ الامام" وقال فيه: "المحدث، شيخ الاسلام، أبو عبد الرحمان، عبد الله بن يزيد العمري العدوي، مولاهم، المكي، ولد فى حدود سنة عشرين ومائة" ثم ذكر أنه سمع من حرملة بن عمران، جد المترجم له.
(٢١٣) كذا في جميع النسخ.