للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَجْهَرُ، ويَقْرَأُ فِيْمَا أَسَرَّ في الرَّكْعَتَيْنِ الأوْلَيَيْنِ بالحَمْدِ وسُوْرَةٍ. وفي الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بالحَمْدِ. فَقَالَ لَهُ: رَجُلٌ: فَإِنْ كَانَ للإمَامِ سَكْتَةٌ فِيْمَا يُجْهَرُ: يَقْرَأُ؟ فَقَالَ: إِنْ كَانَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَقْرَأَ يَقْرَأُ، ولَا أَحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ والإمَامُ يَجْهَرُ، وجَعَلَ يَعْجَبُ مِمَّنْ يَذْهَبُ إِلَى هَذَا. وقَالَ: أَلَيْسَ يُدْرِكَ الإمَامَ رَاكِعًا فيَرْكَعُ مَعَهُ، ولَا يَقْرَأُ. وهذَا أَبُو بَكْرَةَ قَدْ جَاءَ والإمَامُ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ دُوْنَ الصَّفِّ، فاحْتَسَبَ بِهَا، فَقَالَ لَهُ ابنُ الشَّافِعِيِّ: الَّذي يَذْهَبُ إلى هَذَا يَذْهَبُ إلى الحَدِيْثِ (١): "لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ"؟ فَقَالَ: قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبيِّ : "مَنْ كانَ لَهُ إمَامٌ فَقِرَاءَةُ الإمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ". وتُوفِي أَبُو عُثْمَانَ ابنُ الشَّافِعِيِّ في سنة إحدى وثمانين ومائتين (٢).


= سبقت في ترجمة إبراهيمَ الحَرْبِيِّ رقم (٨٦)، وفي ترجمة جعفر بن محمَّد المؤدِّب رقم (١٤٦)، وخَرَّجتها هُناك أيضًا؟)! سَهْوًا.
(١) الحديثان مخرَّجان في هامش "المنهج الأحمد".
(٢) قال الحافظ الخطيبُ : "تُوفي بالجزيرة بعدَ سنة أربعين ومائتين" ومثله قال الحافظُ الذَّهبيُّ، وهما يقصدان بعدها بيسير؛ لذلك من المُسْتَبْعدِ أن تكونَ وفاتُهُ كما ذكر المؤلِّفُ؟! وتبعه على ذلك النَّابُلُسِيُّ، وابنُ مُفلحٍ والعُلَيْمِيُّ في طبقاتهم؟! والجزيرة المقصودة هنا هي الجزيرة الفُراتِيَّة.
ويُستَدْرَكُ على المُؤَلِّف :
- مُحَمَّدُ بن مُحَمَّد رَجَاءٍ السِّنْدِيُّ المَهْرَجَانِيُّ الإسْفِرَائِيْنِيُّ أبو بكر (ت ٢٨٦ هـ)
الإمامُ الحافظُ، الثِّقةُ، مُصَنِّفُ "الصَّحيح" على شَرْطِ مُسلم، قال الحافظ الذَّهبيُّ: "سمع أحمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، وإسحق بن راهُوْيَه، وعليَّ بن المدينيَّ، وأبا بكر بن أبي شَيْبَةَ، =