(٢) (فائدة): "الدَّهْلِيْزُ" و"الدُّكَّانُ" لَفْظَانِ فَارِسِيَّانِ مُعَرَّبان. أَمَّا "الدُّكَانُ" فالدَّكةُ في مَدْخَلِ البَيْتِ هي أشبَهُ بصالةِ استقبالِ الدَّاخلِ إلى الدَّارِ. ويُطلق أيضًا على الحانوت الذي يُبَاع فيه وهذا الأخيرُ شيءٌ مَعرُوفٌ مَشْهُوْرٌ. وأَمَّا "الدَّهْلِيْزُ" بالفتح وَكَسْرُهُ عامِيٌّ: ما بَيْنَ الدَّارِ والبَابِ، فارسيٌّ مُعَرَّبُ "داليز" عن الجَوْهَرِيِّ، وفي "شَرْحِ الفَصِيْحِ" هو المَمَرُّ الَّذي بين الدَّارِ وَوَسَطِهَا عن ابن دُرُسْتُوَيْه جَمْعُهُ "دَهَالِيْزُ" ومن بَديعِ الكَلامِ: "القبرُ دهليز الآخرة". ومن لطائف ابن سُكَرةَ: نَزْلَتِي بالله زُوْلِي … وانْزِلي غَيْرَ لَهَاتِي واتْرُكِي حَلْقِي لِحَلْقِي … فَهْوَ دَهْلِيزُ حَيَاتِي كلُّه للمُحِبِّي في "قَصْد السَّبِيْلِ" (٢/ ٤٢). أقول -وَعَلَى الله أعتَمِدُ-: مَا تَزَالُ العَامَّةُ في منطقة الرِّياض إلى زمن قريب يسمُّون المَمَرَّ من البَابِ إلى فِنَاءِ الدَّارِ "الدِّهليز" -بكسر الدَّال- على لُغَة العَامَّةِ قَدِيْمًا. ومات استِعْمَالُ الكَلِمَةِ الآن وانقَرَضَ؛ لانقراضِ الطَّريقةِ الَّتي كانت تُبْنَى بها البُيُوت المبنيَّة من الطِّين قَدِيْمًا. واللهُ المُسْتَعَانُ. (٣) في اللِّسان: "عَضَدَ" "وعِضَادَتَا البابِ: الخَشَبَتَانِ المَنْصُوبَتَانِ عَنْ يَمِيْنِ الدَّاخل منه وشِمَالِهِ"