والجِدِّ في طَلَبِ العِلْمِ وبَذْل الجَهْدِ في سَمَاعِهِ، وحِرْصِ الأكَابِرِ عَلَى تَحْصِيْلِهِ، وحَثَّ الطَّلَبَةِ عَلَى السَّعْي إليه بسَنَدٍ عَالٍ مُتَمَيِّزٍ، فِي هَذَا كُلِّه عِبْرَةٌ لِطَلَبَةِ العِلْمِ من أَهْلِ عَصْرِنَا لَعَلَّهُم يَأْخُذُونَ من ذلِكَ القُدْوَةَ الحَسَنَةَ؛ لِذَا أوردتُها؛ وإلَّا يَجِدُها طَالبُ العِلْمِ في المُنْتَظِمِ (٨/ ٣٠٩، ٣١٠)، و"مُعْجَمِ البُلدان" في صَفْحَتِهِ السَّابِقَةِ في (صَرِيْفِيْن) وتَاريخ الإسْلَام في تَرْجَمَةِ الصَّرِيْفِيْنِيِّ المَذْكُوْرِ ص (٢٩٣)، برِوَايَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، يُراجع وفيات (٤٦٩ هـ)، ونبَّهَ مُحَقِّقُهُ إلى سَقْطٍ في الحِكَايَةِ يُفْسِدُ المَعْنَى في كتاب "المُنْتَظِمِ" بطَبْعَتَيْهِ جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، وفي "تَارِيخ الإِسْلَامِ " أنَّ الأصُوْلَ الَّتي أَخْرَجَهَا بِخَطِّ "ابنِ البَقَّالِ" وغَيْره مِمَّا يَزِيْدُهَا أَهَمِّيَّةَّ وَثِقَةً. يُراجع أيضًا: سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبلاء (١٨/ ٣٣١).
٢٤ - عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَبِي أَحْمَدَ القاضي (؟): هَكَذَا أسند إليه المُؤَلِّفُ في مَوْضِعٍ واحدٍ (٢/ ٨) ولم أعْرِفْهُ.
٢٥ - عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بن عُبَيْدِ الله بنِ عُمَرِ بن عليٍّ البَقَّالُ الأزَجِيُّ (ت ٥٠٣ هـ): قال الحافظُ ابنُ النَّجَّارِ: "أبُوالكَرَمِ، من أهْلِ بَابِ الأزَجَ، من أولادِ المُحدِّثين " وذكره الحافظُ الذَّهَبِيُّ في "تاريخ الإسلام " وفيه: "عَبدُ الله " لِذَا قَالَ مُحَقِّقُهُ: "لَمْ أَجِدْ مَصْدَرَ تَرْجَمَتِهِ". يُراجع: ذَيلُ تاريخ بَغْدَادَ (٢/ ١٠٢)، وَتَارِيْخُ الإسْلَامِ (٨٠)، ولم يذكره ابن الجَزَرِيِّ في "غاية النِّهاية" وهو من القُرَّاءِ، وَيَغْلِبُ على الظَّنِّ أنَّه من حنابلةِ بابِ الأَزَجَ، ولم يذكُرْهُ المؤلِّفُ ولا الحافِظُ ابنُ رَجَبٍ، وَأَسْنَدَ