للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ: فَرَجَعْت إلى المُبَرِّدِ، فَقَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللهَ إلَّا هَذَيْنِ البَيْتينِ، يَعْنِي بَيْتَيْ إبراهيمَ الحَرْبيِّ (١)، وَقَالَ إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ (٢): مَا أَنْشَدْتُ بَيْتًا منَ الشِّعْرِ إلَّا قَرَأْتُ بَعْدَهُ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)(٣) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

وَقَالَ عِيْسَى بنُ مُحَمَّدٍ الطُوْمَارِيُّ (٤): دَخَلْتُ على إِبراهيمَ الحَرْبيِّ، وهو مَرِيْضٌ وقَدْ كَانَ يُحْمَلُ مَاؤُهُ إِلَى الطَّبِيْبِ، وكان يَجِيْءُ إِلَيْهُ ويُعَالِجُهُ، فَجَاءَتِ الجَارِيَةُ وَرَدَّتِ المَاءَ، وقَالَتْ: مَاتَ الطَّبِيْبُ، فَبَكَى، ثُمَّ أَنشأَ يَقُوْلُ (٥):

إِذَا مَاتَ المُعَالِجُ مِنْ سُقَامٍ … فيُوْشِكُ لِلْمُعَالَجَ أَنْ يَمُوتَ

وَقَالَ عليُّ بنُ الحَسَنِ البَزَّارُ (٦): سَمِعْتُ إبراهيمَ الحرْبِيَّ يَقُولُ، وقدْ دَخَلَ


(١) في "تاريخ بغداد": "بيتي إبراهيم".
(٢) يُراجع: "تاريخ بغداد".
(٣) سورة الإخلاص، الآية:١.
(٤) في "تاريخ بغداد" بسنده إليه. و (الطُوْمَارِيُّ) نسبة إلى (طُوْمَارٍ) لَقَبِ رَجُلٍ، قالَ أبو سَعْدِ السَّمْعانِيُّ: اشتهر بِصُحبةِ أبي الفَضْلِ بنِ طُومَارِ الهَاشِمِيِّ، فقيل له: الطُوْمَارِيُّ من أهل بغداد، من ولد عبد الملك بن جُرَيْجِ، حدَّث عن الحارث بن أبي أُسامة … وإبراهيم بن إسحق الحَرْبِيِّ، وأَبَوَيْ العَبَّاسِ ثَعْلَبِ والمُبَرِّدِ (ت. ٣٦ هـ). يُراجع: تاريخ بغداد (١١/ ١٧٦)، والأنساب (٨/ ٢٦٧)، وسير أعلام النُّبلاء (١٦/ ٦٤)، والعبر (٢/ ٣١٦)، وشذرات الذَّهب (٣/ ٣٠).
(٥) كذا ورد البيتُ في الأُصُول، وفي "معجم الأدباء" … وفيه قَلقٌ، فقوله: "وللمعالج" لا معنى لدخول حرف الجرِّ هنا.
(٦) الخبرُ في "تاريخ بغداد".