أقولُ - وعلى الله أَعْتَمد - ونُسِبَ الرِّباط إلى أبي الحَسَن عليِّ بن مَحْمُوْدِ بن إبراهيم الزَّوْزَنِيُّ (ت ٤٥١ هـ) وهو من كبار صُوفيَّة بغداد؛ لأنَّه أشهرُ من حَلَّ به بعد الحُصريِّ المذكور، وربَّمَا؛ لأنَّه أَوَّل من دُفِنَ بِهِ، قَالَ الحَافِظُ السَّمْعَانِيُّ في "الأنْسَاب" (٦/ ٣٢٢): "وماتَ سنةَ إِحْدَى وخَمْسين وأَرْبعمائة ودُفِنَ ببابِ الرِّباط! ومثل ذلك مدرسة الشيخ عبد القادر الجيلاني نسبت إليه، وبانيها ومؤسِّسُهَا إِنَّمَا هو المبارك بن عليٍّ المُخَرِّمِيُّ، مع أَنَّ لأولاد المُخَرِّميِّ وأَحْفَادِهِ شُهْرَةً، إلَّا أَنَّ شُهْرَةَ الشَّيْخِ عبد القادر أَوْسعُ. وللزَّوْزَنِيِّ المَذْكُوْرَ حَفِيْدٌ من أهلِ العلمِ هو أبو سعْدٍ أَحْمَد بن محمد بن عليٍّ (ت ٥٣٦ هـ) من تلاميذ القاضي أبي يعلى كما في "الأنساب". أخبار أبي الحسن عليُّ بن محمود تاريخ تاريخ بغداد (١١٥١٢)، والكامل (١٨/ ١٠٤)، وسير أعلام النُّبلاء (١٨/ ١٠٤) (ذكر له دون ترجمة) وهو في العبر (٣/ ٢٢٦)، وتاريخ ابن الوردي (١/ ٣٦٥)، والبداية والنِّهاية (١٢/ ٨٤)، والشَّذرَات (٣/ ٢٨٨)، و (الزَّوْزَنِيُّ) مَنْسُوْبٌ إلى (زَوْزَن) وهي بَلْدَةٌ كبيرةٌ، حَسَنَةٌ بين هرات ونيسَابُور. قَالَ الحَافِظُ السَّمعانيُّ: "وَكَانَ بعضُ الكبراء قَالَ: زَوْزَنُ هي البصرةُ الصُّغْرَى؛ لكثرةِ فُضَلائِهَا وعُلَمَائِهِا" وفي معجم البُلدان (٣/ ١٧٧): "لكثرة من أخرجت من الفُضَلاء، والأدُبَاءِ، وأهلِ العلمِ … ". أَقُوْلُ - وعلى الله أُعتمد -: ومن لطائف أهلها ما ذكر ياقوت في "معجم البُلدان " قال: "ومِمَّن ينسبُ إليها أبو نَصْرٍ أَحْمَد بن علي بن أبي بكرٍ الزَّوْزَنِيُّ القَائِلُ: =