للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عَبْدَنَا دَاوُودَ﴾ وقَالَ ﷿ لَهُ ولأتْبَاعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ (١): ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ (٢) خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (٢١٤)(٣) وقَالَ ﷿: (٤) ﴿الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣)﴾. فَلَمُ يُخْلِ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - أَحَدًا من مُكَرَّمِي رُسُلِهِ وأَنْبِيَائِهِ، ومُقَرَّبِيْ أَصْفِيَائِهِ وأَوْلِيَائِهِ، مِن مِحْنَةٍ في عَاجِلَتِهِ دُوْنَ آجِلَتِهِ، يَسْتَوجِبُ بِصَبْرِهِ عَلَيْهَا مَا أَعَدَّ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ الَّتِي قَسَمَ مَصِيرَهُ إِلَيْهَا، وجَعَلَ - سُبْحَانَهُ - عُلَمَاءَ الأُمَمِ المَاضِيْنَ خُلَفَاءَ أَنْبِيَائِهِمْ المُرْسَلِيْنِ، والقُوَّامَ بِمَا جَاءُوا بِهِ مِنَ الدِّين، يُوضِحُوْن (٥) عن أَحْكَامِهِ، ويُحَامُوْنَ عن حُدُوْدِهِ وأَعْلَامِهِ، يَدْفَعُوْنَ عَنْهُ كَيْدَ الشَّيْطَان، ويحرسُونَهُ من التَّرْكِ والنِّسْيَانِ، لا يَصُدُّهُمْ عن التَّمَسُّكِ بالحَقِّ، ولَا يَثْنِيْهِمْ عن التَّعَطُّفِ على الخَلْقِ، سُوءُ مَا بِهِ يُنَالون، تَوَخِّيًا لِثَوَابِ اللهِ سُبْحَانَه (٦) الَّذي يَطْلُبُوْنَ،


(١) في (ط): "وقال ﷿ له " وفي (أ): "وقال ﷿: "له ولأتباعه " والمثبت من بقية النُّسخ.
(٢) ساقط من (جـ).
(٣) سورة البقرة.
(٤) سورة العنكبوت.
(٥) في (ط): "يرحضون".
(٦) ساقط من (ط).