للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأرْضِ الخَوَّارَةِ" فَقَالَ: كَانَ المُحَارِبيُّ جَلِيْسًا لِسَيْفِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أُخْتِ سُفْيَانِ الثَّوْرِيِّ، وكانَ سَيْفُ كَذَّابًا، فأَظُنُّ المُحَارِبيُّ سَمِعَهُ مِنْهُ، قَالَ عَبْدُ الله: فَقِيْلَ لأَبِي: فإِنَّ عَبْدَ العَزِيْزِ بنِ أَبَان رَوَاهُ عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عن عَاصِمٍ الأحْوَلِ؟ فَقَالَ أَبِي: كلُّ مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا الحَدِيْثِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَهُو كَذَّابٌ، قَالَ عَبْدُ اللهِ فَقُلْتُ له: إِنَّ لُوَيْنًا (١) حَدَّثَنَاهُ عن مُحَمَّدِ بن جَابِرٍ الحَنَفِيِّ؟ فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ جَابِرٍ رُبَّمَا أَلْحَقَ في كتابِهِ الحَدِيْثَ، ثمَّ قَالَ أَبي: هَذَا الحَدِيْثُ لَيْسَ بِصَحِيْحٍ، أَوْ قَالَ: كَذِبٌ.

وبِهِ: حَدَّثنا (٢) عَبْدِ اللهِ بن أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ عَبْدِ رَبِّهِ الجُرْجُسِيُّ (٣) الحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيّهُ بنُ الوَليْدِ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بنُ عَمْرٍو القُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْعَدٌ الأنْصَارِيُّ، عَنْ أَبي يَحْيَى مِنْ آل الزُّبَيْرِ بن العَوَّامِ،


(١) هو مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيْبٍ، أَبُو جَعْفَرٍ المِصِّيْصِيُّ (ت ٢٤٦ هـ) مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، صَاحبُ "جُزْءٍ حَدِيْثِيٍّ" مَشْهُوْرٍ مَعْروفٍ بـ "جُزْءِ لُوَيْن" رَوَى عنه النسَائِيُّ، وأبُو داود، وهو ثقةٌ. أخباره في: الجرح والتعديل (٧/ ٢٦٨)، وثقات ابن حبَّان (٩/ ١٠١)، وتاريخ بغداد (٥/ ٢٩٢)، وسير أعلام النُّبلاء (١١/ ٥٠٠)، وتهذيب التَّهذيب (٩/ ١٨٩)، وجزؤُهُ في الظَّاهريَّة مَنْسُوْخٌ سَنَةَ (٦٠٧ هـ)، ضِمن مَجْمُوعٍ رقمه (٢٦/ ٢١)، وضِمْنَ مَجْمُوعٍ رقم (٦٧) مَنْسِوْخ فِي القَرْن السَّابع أيضًا، وعنوانه هناك: "حَدِيْثُ لُوَيْن" وثالثةٌ في مكتبة الأزْهَرِ بمصر. والحَدِيْثُ المَذْكُوْرُ مَوْضُوع وهو في تاريخ بغداد (١/ ٢٨، ٣٣، ٣٥)، والكامل لابن عدي (٣/ ٤٣٢، ٤/ ٦٦، ٥/ ٧١). أرضٌ خَوَّارَةٌ: لَيِّنَةٌ سَهْلَةٌ، والجمعُ خُوْرٌ، كذا في اللِّسان: (خور).
(٢) في (أ) و (ج): "ثنا".
(٣) بضمِّ الجيمين بينهما ألف. الأنساب (٣/ ٢٢٥).