للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتَصْدُقُوْنَ، ثُمَّ كَذَبْتُمْ في المَرَّةِ الأخِيْرَةِ، ومَنْ كَذَبَ فِي هَذَا المِقْدَارِ لَمْ يُؤمَنْ أَنْ يَكْذِبَ فِيْمَا هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، فاعتَذَرْنَا إِلَيْهِ، وقُلْنَا: نَحْنُ نَتَحَفَّظُ فِيْمَا بَعْدُ فَحَدَّثْنَا، أَوْ كَمَا قَالَ.

مَولِدُهُ: لِثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةٍ خَلَتْ مِن شَهْرِ رَبِيع الأوَّلِ سَنَةَ سَتٍّ وخَمْسِيْن وَمَائَتَيْنِ، [وقيلَ: سَنَةَ سَبع وخَمْسِيْنَ ومَائَتَيْن] (١)، وحَجَّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وسَبْعِيْن ومَائَتَيْنِ.

أَنْبَأَنَا المَلَطِيُّ: (٢) قال: أَخْبَرَنَا (٣) محمَّدُ بنُ فَارِسٍ، عن أَبِي الحُسَيْنِ ابنِ المُنَادِيْ، حَدَّثَنِي جَدِّي محمَّدٌ، قَالَ: قَالَ لِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: أَنَا أَذْرَعُ هَذِهِ الدَّارَ الَّتي أَسْكُنُهَا، فأُخْرِجُ الزَّكَاةَ عَنْهَا في كلِّ سَنَةٍ، ذَهَبَ في ذلِكَ إِلَى قَوْلِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ في أَرْضِ السَّوَادِ.

وبِهِ حَدَّثَنَا (٤) عبدُ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ قَالَ: ذَكَرَ أَبِي حَدِيْثَ عَبْدِ الرَّحمنِ بن مُحَمَّدِ المُحَارِبيِّ، عن عَاصِمٍ الأحْوَلِ، عن أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيِّ، عن جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ، عن النَّبِيِّ : "تُبْنَى مَدِيْنَةٌ بينَ دِجْلَةَ ودُجَيْلِ والصَّرَاةِ، وقُطْرُبُّل، تُجْبَى إلَيْهَا كنُوْزِ الأرْضِ، ويَجْتَمعُ إِلَيْهَا كلُّ لِسَانٍ، فَلَهِيَ أسْرَعُ ذَهَابًا في الأرْضِ مِنَ الحَدِيْدَة المُحَمَّاة في


(١) ساقط من (أ) و (ج).
(٢) يظهر لي أنَّه علي بن أحمد بن علي بن محمد بن بكر بن عبد الله بن الحسن السَّرَّاج المعروف بـ "ابن المَلَطِيِّ" (ت ٤٦٢ هـ). ذيل تاريخ بغداد (٣/ ٩٦). تقدَّم ذكره، تُراجع (المقدمة).
(٣) في (أ) و (ج): "أنا محمد".
(٤) في (أ) و (ج): "ثنا".