(٢) تقدَّم ذكره مرارًا لكن هذا الموضع هو الأليق بالتعريف به، فهو: جعفر بن مُحَمَّد بن نَصِيْرِ بن القَاسم الخَوَّاصُ الخُلْدِيُّ ت (٣٤٨) هـ منسوبٌ إلى الخُلْدِ محلَّةٌ ببغداد، من مشايخ الصُّوفية، صحب الجُنَيْدَ (الأنساب: (٥/ ١٦١). نسبه كذلك الجُنَيْدُ، وكان يقولُ: "والله ما سكنتُ الخُلْدَ، ولا سَكَنَ أحدٌ من آبائي؟! ". (٣) العمل الصَّحيح والاجتهاد في العبادة هو باتباع سنة مُحَمَّد ﷺ. وكان ﷺ يَنَامُ ويقومُ … فهل الجُنيد أو غيره أكثر عبادة، وأشد حرصًا عليها من الرَّسول ﷺ، فإذا كان هذا هديه، فما عداه ضلالة، وهذه الأخبار وأمثالها من وضع الأتباع على هؤلاء الزُّهَّاد، فهي -في الغالب- لا تثبت نسبتها إليهم.