للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لأَحْمَدَ (١): الرَّجُلُ يَأْتِي أَهْلَهُ وَلَيْسَ لَهُ شَهْوَةُ النِّساءِ أَيُؤجَرُ على ذلِكَ؟ قالَ: إِيْ واللهِ، يَحْتَسِبُ الوَلَدَ، قُلْتُ: إِنْ لَمْ يُرِدِ الوَلَدَ، إلاَّ أَنَّه يَقُولُ: هذِهِ امرأة شابَّةٌ؟ قَالَ: لِمَ لَا يُؤْجَرُ؟. وَنَقَلْتُ من الثَّانِي من "الأَدَبِ" تأليفِ أَبي بَكْرٍ الخَلاَّلُ، حدَّثنَا عبدُ الله بنُ العَبَّاسِ، حدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرِ، قَالَ (٢): قُلتُ لأحْمَدَ: يُكْرَهُ للْمَرْأَةِ أَنْ تَسْتَلْقِي على قَفَاهَا؟ قالَ: إِيْ واللهِ، يرْوَى عن عُمرَ بن عبدِ العَزِيْزِ أَنَّه كَرِهَهُ. وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ: رَأَيتُ أَحْمَدَ مَحْلُوْلَ الإزَارِ. وقَالَ إِسحاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ: قَالَ إِسْحَاقُ بنُ رَاهُوْيَهْ: وأَمَّا قَبْضُ أَرْوَاحِ السِّبَاعِ والبَهَائِمِ وسَائِرِ الدَّوَابِّ فإِنَّ بَقِيَّةَ (٣) أَخْبَرَنَا في حَدِيْثٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ "أَنَّه سُئِلَ عن أَرْوَاحِ البَهَائِمِ مَنْ يَقْبضُهَا؟ فَقَالَ: مَلَكُ المَوْتِ" وقد ذُكِرَ في حَديْثٍ آخرَ: أَنَّها أَنْفَاسٌ تَخْرُجُ وكُلٌّ قد جَاءَ.

وماتَ يَوْمَ الخَمِيْسِ، ودُفِنَ يومَ الجُمُعَةِ لعَشْرٍ بقين من جُمَادَى


(١) يُراجع: المغني (٧/ ٣١)، والشَّرح الكبير (٤/ ٣٥٥)، والمُبدع (٧/ ١٩٨)، وكشَّاف القناع (٥/ ١٩٢).
(٢) يُراجع: المسائل التي حلف عليها الإمام أحمد (٣٥)، والآداب الشَّرعيَّة (٣/ ٤١٦)، وبدائع الفوائد (٤/ ١١٦)، والمرويُّ عن عمر بن عبد العزيز فىِ "المُصَنَّفِ" لابن أبي شيبة (٤/ ٣٨٣)، أَنَّه كان يقول لمولاته: "لا تَدَعِيْنَ بَنَاتِي يَنَمْنَ مُسْتَلْقياتٍ على ظُهُورِهِنَّ فإِنَّ الشَّيْطَانَ يَظَلُّ يَطْمَعُ ما دُمْنَ كذلِكَ".
(٣) هو بقيَّةَ بن الوَليد الكَلَاعِيُّ الحِمْيَريُّ الحِمْصِيَّ (ت ١٩٧ هـ). محدِّثٌ، ثقةٌ في روايته عن الثِّقات، ضَعيفٌ في روايته عن غير الثِّقات. قال أبو مُسهر: "بقيَّة، ليست أحاديثه نقيَّة، فكن منها على تَقِيَّة". يُراجع: طبقات ابن سعدٍ (٧/ ٤٦٩)، وطبقات خليفة (٣١٧)، وتاريخ البُخاري الكبير (٢/ ١/ ١٥٠)، وتاريخ بغداد (٧/ ١٢٣)، وتهذيب الكمال (٤/ ١٩٢).