بَاهِرٌ، وأَنَّ الله ﷿ كَلَّمَ مُوْسَى تَكْلِيْمًا، وتَجَلَّى للجَبَلِ فَجَعَلَهُ دَكًّا هَشِيْمًا، وأَنَّه خَلَقَ النُّفُوْسَ وَسَوَّاهَا، وأَلْهَمَهَا فُجْوْرَهَا وتَقْوَاهَا، والإيْمَانُ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، حُلْوِهِ ومُرِّهِ، وأَنَّ مَعَ كلِّ عَبْدٍ رَقِيْبًا وعتِيْدًا، وحَفِيْظًا وشَهِيْدًا، يَكْتُبَانِ حَسَنَاتِهِ، ويُحْصِيَانِ سَيِّئَاتِهِ، وأَنَّ كلَّ مؤْمِنٍ وكافِرٍ، وبَرٍّ وفَاجِرٍ، يُعَايِنُ عَمَلَهُ عِنْدَ حُضُوْرِ مَنَّيتِهِ، ويَعْلَمُ مَصِيْرَهُ قَبْلَ مِيْتَتِهِ، وأَنَّ مُنْكَرًا ونَكِيْرًا إِلَى كُلِّ أَحَدٍ يَنْزِلَانِ، - سَوِى النَّبِيِّيْنَ - فَيَسْأَلَانِ ويَمْتَحِنَانِ عَمَّا يَعْتَقِدُهُ مِنَ الأدْيَانِ، وأَنَّ المُؤْمِنَ يُخَبَّرُ في قَبْرِهِ بالنَّعِيْمِ، والكَافِرُ يُعَذَّبُ بالعَذَابَ الأَلِيْمَ، وأَنَّه لَا مَحِيْصَ لِمَخْلُوْقٍ مِنَ القَدَرَ المَقْدُوْرِ، ولَنْ يَتَجَاوَزَ مَا خُطَّ في اللَّوْحِ المَسْطُوْرِ ﴿وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٧)﴾ (١)، وأَنَّ الله جَلَّ اسمُهُ يُعِيْدُ خَلْقَهُمْ كَمَا بَدَأَهُمْ، ويَحْشُرَهُمْ كَمَا ابْتَدَأَهُمْ مِنْ صَفَائِحِ القُبُوْرِ، وبُطُوْنِ الحِيْتَانِ في تَخُّوْمِ البُحُوْرِ، وأَجْوَافِ السِّبَاعِ وحَوَاصِلِ النُّسُوْرِ، وأَنَّ الله تَعَالَى يَتَجَلَّى في القِيَامَةِ لِعِبَادِهِ الأبْرَارِ، فَيَرَوْنَهُ بالعُيُوْنِ والأبْصَارِ، وأَنَّه يُخْرِجُ أَقْوَامًا مِنَ النَّارِ، فَيُسْكِنَهُمُ الجَنَّةَ دَارَ القَرَارِ، وأَنَّه يَقْبَلُ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ المُخْتَارِ، في أَهْلِ الكَبَائِرِ والأوْزَارِ، وأَنَّ المِيْزَانَ حَقٌّ، تُوْضَعُ فِيْهِ أَعْمَالُ العِبَادِ، فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهُ نَجَا مِنَ النَّارِ، ومَنْ خَفَّتْ مَوازِيْنُهُ أُدْخِلَ جَهَنَّمَ وبِئْسَ القَرَارِ، وأَنَّ الصِّرَاطَ حَقٌّ يَجُوْزُهُ الأبْرَارُ، وأَنَّ حَوْضَ رَسُوْلِ الله ﷺ حَقٌّ يَرِدُهُ المومِنُوْنَ، ويُذَادُ عَنْهُ الكُفَّارُ، وأنَّ الإيْمَانَ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ؛ وهو قَوْلٌ باللِّسَانِ، وإِخلَاصٌ
(١) سورة الحج.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute