(٢) قال ابنُ الجَوْزِيِّ في "المُنْتَظَم" (٦/ ٣٥٨): "نَقَلْتُ من خَطِّ أَبي يُوسُفَ القِزْوِينىِّ قَالَ: أَبُو الحُسَيْن بن المُنَادِي من القُرَّاء المُجَوِّدِيْنَ، ومن أَصْحَاب الحَديث الكبار، وله في علوم القُرْآن أربعمائة كتاب، ونيِّفٌ وأربعون كتابًا، أعرف منها أَحدًا وعشرين كتابًا أو دونها، وسمعتُ الباقي، وكان من المُصَنِّفين، ولا نجد في كلامه شيئًا من الحشو، بل هو نِقِيُّ الكلام، وجمع بين الرِّواية والدِّراية. قال مؤلَف الكتاب [ابنُ الجَوْزِيّ]: وقَدْ وقع إلَيَّ من مصنفاته قطعة بخطِّه، وفيها من الفوائد ما لا يكادُ يوجد في كتاب، ومَنْ تأمَل مصنَّفاته عَرَفَ قدرَ الرَّجُلِ". (٣) في (ط): "وكان الجد الوالد … " وجدُّ والده لأمِّه هو أَبُو القَاسِمِ عُبَيْد الله بن عثمان بن جَنِيْقًا، محدِّثٌ تُوفِّي سنة (٣٩٠ هـ) له أخبارٌ (تراجع المقدِّمة). ويبدو أنه هو المقصود هنا. (٤) محمَّدُ بنُ فَارِس الغُوْرِيُّ، محدِّثٌ ابن محدِّثٍ، والده فارسُ بن محمَّد بن محمود بن عيسى الغُوري، محدِّثٌ، ثقَةٌ، تُوفي سنة (٣٤٨ هـ). وأمَّا هو أَبُو الفَرَجِ محمَّدُ بنُ فارس المذكور هنا فمحدِّثٌ، صَدُوقٌ - أيضًا - (ت ٤٠٩ هـ). له أخبارٌ في: تاريخ بغداد (٣/ ١٦٢)، والأنساب (٩/ ١٩٠)، وتاريخ الإسلام (١٩٦)، وذكروا جميعًا أنه يروي عن ابن المنادي. (٥) تاريخ بغداد (٤/ ٦٩).