هو محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد، الأنصاري، أبو عبد الله، المعروف بابن زرقون. فقيه، محدث، ولد في شريش، واستقر بأشبيلية وبها مات. سمع أباه، وأبا عمران بن أبي تليد، وأبا القاسم بن الأبرش وغيرهم قال الذهبي: كان سيد الأندلس في وقته. ولي قضاء سبته، فحمت سيرته ونزاهته، وكان أحد سروات الرجال، حافظًا للفقه مبرزاً فيه، وكان الناس يرحلون إليه للأخذ عنه والسماع منه لعلو روايته.
من آثاره:" كتاب الأنوار " جمع فيه المنتقي والاستذكار، و " كتاب جمع فيه بين منصف الترمذي وسنن أبي داود ".