فلفَّت محيَّاها حياء وشوقها … ينازعها شوطا ومن يُجْفَ يشتق
فإن ساقها ما شاقها فحياؤها … يُنَهنهُهَا والنفس ترجو وتتَّقي
وآخرها:
بقيت على رغم العداة أخا علًا … ولا عاش من يشنا علاكَ ولا بقي
وممن مدحه شهاب الدين أحمد العزازي الأديب، فقال فيه: شعر
لو عُدَّ أهل النحاة كان أبو … حيَّان شيخ النحاة أميزها
أو بعُدت غاية لأدركها … بسعيه للعُلى وأحرزها
لله كم حُلَّة لقافيةٍ … وسَّعها فكره وطرَّزها
وحلَّ أحجبةً وأوضحها … وحاك أمثالها وألغزها
وكان بين النحاة أحسن … أسلوبًا وديباجةٍ وأطرزها
وكم عروس عذراء حالية … في حللٍ للجمال أبرزها
شعرٌ كمرِّ النسيم حين سرى … على الخزامى والزَّهر حين زها
لو كان درًّا لكان منتخبًا … أو كان روضًا لكان منتزها
آمنْ بآياته التي بهرت … وانقلْ براهينها ومعجزها
ومنها:
ذو سعةٍ في العلوم لو منعوا … مسائلًا لم تُجزْ لجوَّزها
ما ناظرَتْه في النحو طائفةٌ … وفي القوافي إلا وأعجزها
أكرم به نبعة مباركة … رأيتُ فوق النجوم مركزها