للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وممن مدحه نجم الدين إسحاق بن المي التركي، وسأله أن يكمل "شرح التسهيل"، وأرسلها إليه من دمشق، وهي أولها قوله: شعر

تبدَّى فخلنا وجهه فلقَ الصبح … يلوحُ لنا من حالك الشّعر في جُنْح

منها إليك أبا حيَّان مني تحيةٌ … يفوق شذاها مسك دارين في النَّفح

بدأت بأمرٍ تمَّم الله قصده … وكمله باليمن منه وبالنجح

وسهلت تسهيل الفوائد محسنًا … فكن شارحًا صدري بتكملة الشرح

وممن مدحه الفاضل نجم الدين يحيى السَّكندري، فقال فيه:

ضيفٌ ألمَّ بنا من أبرع الناس … لا ناقضٌ عهد أيامي ولا ناسي

عارٍ من الكبر والأدناس ذو ترفٍ … لكنه من سرابيل العلى كاسي

أهدى إليَّ من النظم البديع ومن … نثاره جوهرًا ما مُسَّ بالماس

ومن غريب أفانين الفضائل ما … ظننتُ أن سناه ضوء مقباس

تميل من طربٍ أعطاف سامعه … كأنه للطِّلا من سمعه حاسي

حيَّا فأحيا أبو حيان من أملي … ما كنت من قربه مني على ياس

ومنها:

يا بحر علمٍ غدت بالثغر طافحةٌ … أمواجه وهو طودٌ بالحجى راسي

لولا حلاك لأضحى المصر ذا عطلٍ … وأربع من فنون العلم أدراس

وممن مدحه الأمير الفاضل مجير الدين عمر القوصي المعروف بابن اللمطي، وسأله عن مسائل، فقال فيه هذه القصيدة: شعر

يا شيخ أهل الأدب الباهر … من ناظمٍ يلقي ومن ناثر

<<  <  ج: ص:  >  >>