للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحدث بحلب، وبدمشق، وحالت به الأحوال.

قال ابن سعيد: لقيته بدمشق وهو خاملُ الجهات، جامدُ الحركات، فسألته أن ينشدني من شعره، فأنشدني قوله: شعر

أكذا أقيم بجُلّقٍ لا كاتبٌ … كلَّا ولا مستخدم أسترزق

أبدًا تنكّر لي الذين عرفتهم … ويفرُّ عنّي من به أتعلَّقُ

وإذا أتيتُ مسلمًا لم يلتفت … نحوي أخو جاهٍ ولا يترفقُ

إن دام هذا فالمماتُ غنيمةٌ … والعيش سجنٌ بالخمول مضيَّق

وقوله:

بالله كيف هجرت من أبصرته … يمسي على دين الغرام ويصبحُ

ولقد علمتَ لو أن علمك نافعٌ … أن الجفاء لغير وجهك يصلح

قال: ولم يزل متعثرًا في ذيل الخمول، إلى أن توفي بدمشق في ثاني شوال، سنة خمسين وست مئة، ودفن من الغد، رحمة الله عليه.

٤٠٢ - محمد بن سعيد بن حماد بن محسن بن عبد الله الصنهاجي المحتد، الشرف البوصيري (١).

أقام بها مدةً فنُسب إليها، ومولده ببهشيم من عمل البهنسا، ونشأ بدلاص (٢).

وكان شاعرًا مجيدًا أديبًا.


(١) انظر ترجمته في: فوات الوفيات: (٣/ ٣٦٢ - ٣٦٩)، الوافي بالوفيات: (٣/ ٨٨ - ٩٤)، حسن المحاضرة: (١/ ٥٧٠)، شذرات الذهب: (٧/ ٧٥٣ - ٧٥٤)، الكوكب الثاقب: (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٩)، جواهر الأدب: (٢/ ٢١٧)، هدية العارفين: (٢/ ١٣٨)، تاريخ الأدب العربي: (٥/ ٨١ - ٨٢)، الأعلام: (٦/ ١٣٩)، معجم المؤلفين: (١٠/ ٢٨)، شعراء المدح النبوي: (٣٥٣ - ٣٥٨).
(٢) هي إحدى القرى التابعة لمركز ناصر في محافظة بني سويف بمصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>