للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قالوا رجوت النّدى من غير ما سببٍ … فقلت هل سبب أقوى من الكرم

وكان الأضياف مئة وأربعين نفسًا، فقام الجميع وتقدّموا بين يدي الشيخ، واتّخذوه شيخًا، وكان فيهم عشرة أنفس من أرباب المناصب، فصاروا فقراء، فسمع الخليفة الناصر بذلك، فقال: الحمد لله الذي هداهم.

فلما كانت الليلة الثانية، جاء الخليفة مستخفيًا، وزار الشيخ وأعطاه ألف دينار، فردّها الشيخ، وقال: نحن ما تعوّدنا بالدنانير، إنما تعوّدنا بالكسيرات.

توفي ونفع به، في سادس عشرين صفر (١) من شهور سنة ثمان وأربعين وست مئة، .

٤٢ - أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر البغدادي، الخطيب الحافظ، الفقيه الشافعي، الإمام الجليل.

ترجمه جماعة من الحفاظ والعلماء، منهم الحافظ الكبير أبو القاسم الدِّمَشْقي (٢)، والحافظ علي بن المفضّل المقدسي (٣)، والحافظ أبو عبد الله ابن النجّار، والحافظ أبو الفرج ابن الجوزي (٤)، وغيرهم.

قال ابن النجار: الخطيب إمام هذه الصنعة، ومن انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان، والقيام بعلوم الحديث، وحُسْن التصنيف.


(١) في صلة التكملة للحسيني: ليلة الحادي والعشرين من صفر.
(٢) ترجمه في: تبيين كذب المفتري: (٢٦٨ - ٢٧١)، وتاريخ دمشق: (٥/ ٣١ - ٤١).
(٣) هو أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي المالكي (ت ٦١١ هـ)، له كتاب: التتمة لوفيات الأئمة المشهور بالوفيات، ذيل فيه على تاريخ الأكفاني، وهو في عداد المفقود. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء: (٢٢/ ٦٦)، الوافي بالوفيات: (٢٢/ ٢١٧).
(٤) ترجمه في: المنتظم: (١٦/ ١٢٩ - ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>