للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قد دلّ رمّان نهود على … أيك غصين فوق حقف رداح

وليل شعر قد سرى طارقًا … بنار شوق يهتدي حين لاح

وطرف دمعي أشقر قد جرى … له على ميدان خدّي جماح

حتّى يضي خاقان فجر على … زند دجى العاشق سيف الصّباح

توفي بقرافة مصر، ودفن بها في العشر الوسط من ذي قعدة سنة خمس وثلاثين وست مئة.

٩٤ - إسماعيل بن محمد الشّقندي، يكنى أبا الوليد (١).

كان فاضلًا أديبًا، فقيهًا شاعرًا، وولي القضاء.

ذكره ابن سعيد، وقال: كان بينه وبين والدي صحبة أكيدة، ومجالس أنس عديدة، ومزاورات تتّصل، ومحاضرات لا تكاد تنفصل، وانتفعتُ بمجالسته، وكان له معرفة بالعلوم الحديثة والقديمة، وعني بمجلس المنصور، فكانت له فيه مشاهد غير ذميمة، وولي القضاء ببيّاسة، والقضاء بلورقة، ولم يزل محفوظ الجانب محمود المذاهب.

وله "رسالة في تفضيل الأندلس" (٢)، عارض بها أبا يحيى في تفضيل برّ العدوة، أورد القاضي أبو الوليد فيها ما يشهد بلطافة المنزع، وعذوبة المشرع.

قال: وسمعته ينشدُ والدي قصيدة، منها قوله:


(١) انظر ترجمته في: اختصار القدح المعلى: (١٣٨ - ١٣٩)، المغرب: (١/ ٢١٨ - ٢١٩)، نفح الطيب: (٣/ ٢٢٢ - ٢٢٤)، تاريخ التراث العربي: (٥/ ١٣٢ - ١٣٣)، الأعلام: (١/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، معجم المؤلفين: (٢/ ٢٩١ - ٢٩٢).
(٢) الرسالة مطبوعة بتحقيق صلاح الدين المنجد، سنة ١٩٦٨ م بدار الكتاب الجديد، وسماها: فضائل الأندلس وأهلها، جمع فيها بين رسالة ابن حزم وابن سعيد والشقندي.

<<  <  ج: ص:  >  >>