للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والجار الملك، والقاصد المنادي إلى الصلاة، وشبه ذلك من المقالات التي أكثرها جهالات وضلالات تقدّمه غيره إليها، ولا يعوّل ذو علم عليها.

قال الإمام أبو الحسن الواحدي: صنّف أبو عبد الرّحمن السُّلمي كتابًا سمّاه: "حقائق التنزيل" (١)، فإن أراد به تفسيرًا لكتاب الله فهو كُفْر، وإن أراد ضربَ أمثال وأشباه ذلك فقريب.

وقدم المرجاني قوص، وحجّ وزار، وعاد إلى تونس، فتوفي بها في سنة تسع وتسعين وست مئة.

٢٠٣ - عبيد الله بن الحسين الصّعيدي (٢).

أديبٌ شاعر، حدّث بشيء من شعره.

روى عنه أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي سنة أربع وخمسين وخمس مئة، وقال: وأنشدنا لنفسه قوله: شعر

يُجْني ويَعلم ما يجني وينكره … والقلب يعذله حينًا ويعذره

ومن أياديه عندي جمّة فعلى … ظلمي يؤيده قلبي وينصره

وكلّما قلت إن العتب يعطفه … رأيته بما هو آتي يذكِّره

فعدت للدّهر بالعتبى أعنّفه … جهلا لتعيير مولىً كنت أذخره

وكان من قولهِ ليْ وهو يهزأُ بي … من ذا الذي فيَّ لا يخشى تغيره

فأيُّ دهرِ وفاءٍ لست أندبه … وليلِ هجرِ خليلٍ لست أسهره


(١) طبع سنة ١٤٢١ هـ/ ٢٠٠١ م في دار الكتب العلمية ببيروت، تحقيق: سيد عمران، باسم: حقائق التفسير.
(٢) لم نقف على ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>