ويا مهاة أثيل الحيِّ من إضَم … من بالتباعد والهجران أغراك
لولاك ما اشتقتُ كتبان العقيق ولا … أسال محمَّر دمعي كتب مغناك
ولا انثنيت ولي شوق يميِّلني … كأنني ذقت معسولًا حوى فاك
يا ظبية المنحنى رقّي لمكتئبٍ … أمسى بمعناك مسلوبًا ومغناك
يظل ينشد في أطلال كاظمة … رقي سليمى فما المشكو كالشاكي
هل أنت يا ظبية الوعساء منصفةٌ … لمغرمٍ أورثته السقم عيناك
سفرتِ والليل قد أرخى ذوائبه … فشوَّقتنا إلى رؤياك ريَّاك
فُقْت الأنام بحسن لا شبيهَ له … لما تقلدت دُرًّا من ثناياك
قتلت عشّاقك الهلكى ولا قودٌ … لما تملَّك مَعناكِ مُعَنَّاك
٤٨٢ - محمد بن محمد بن علي.
هذا المعروف، وقال ابن سعيد:
محمد بن أحمد الحلّي الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي (١).
كان فاضلًا، أديبًا شاعرًا.
تقدم بخاله عضد الدولة المبارك بن الضحاك أستاذ الدار، وارتقى إلى أن وُزّر للمستعصم أربع عشرة سنة.
ثم باطن التتار، وسعى في حضورهم إلى بغداد، وكان السبب في استيلائهم.
(١) انظر ترجمته في: الحوادث الجامعة: (٢٠٨، ٣٣٦)، تاريخ الإسلام: (٤٨/ ٢٩٠ - ٢٩٢)، العبر: (٣/ ٢٨٤)، سير أعلام النبلاء: (٢٣/ ٣٦١ - ٣٦٢)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ١٩٥)، فوات الوفيات: (٣/ ٢٥٢ - ٢٥٥)، الوافي بالوفيات: (١/ ١٥١)، مرآة الجنان: (٤/ ١١٢)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ٢٦٢ - ٢٦٣)، البداية والنهاية: (١٣/ ٢١٢ - ٢١٣)، حسن المحاضرة: (٢/ ٢٠٠ - ٢٠١)، شذرات الذهب: (٧/ ٤٦٨ - ٤٧٠)، الأعلام: (٥/ ٣٢١).