كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

٢٥٣ - عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن فرج بن خلف بن أحمد الخزرجي، من ولد سعد بن عبادة الغرناطي، يكنى أبا محمد ويعرف بابن الفرس الفقيه القاضي الأديب الشاعر (١).

ذكره الأبار في "التحفة"، وأورد من شعره قوله:

إن الأناة حميدةٌ ولربما … أدّى إلى المكروه طولُ تواني

فاعجل بدفع الخطب عنَّا إنه … لمحكم فينا يد الحدثان

لعِبَت بنا حباته وذهابه … لِعْبَ الرياح بليِّن الأغصان

فلئن شكوت إلى الخطوب فمثلها … يشكو العليل إلى الطبيب الجاني

وقوله:

ما بالنا متَّهمًا ودُّنَا … ونحن في ودكم نقتتل

كأنكم مثل فقيه رأى … أن يترك الظاهر للمحتمل

وقال يخاطب أبا بكر ابن مسعدة وهو بمراكش، بهذه القصيدة، أولها:

بحسبي شجوًا إن نأيت أبا بكر … ولا زورة إلا بطيف إذا يسري

ومن لي بمسرى الطيف منك ودونه … مهامه فيحٌ ما تجاب من الذَّعر

وأخضرَ طامٍ كلما هزَّ متنه … نسيم أراك البر في باطن البحر

(١) انظر ترجمته في: التكملة لوفيات النقلة: (١/ ٤٠٤)، تكملة الصلة: (٣/ ١٢٧ - ١٢٨)، تحفة القادم: (١١٤ - ١١٨)، صلة الصلة: (٣/ ١٩٤ - ١٩٦)، الذيل والتكملة: (٥/ ٥٨ - ٦٣)، تاريخ الإسلام: (٤٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧)، سير أعلام النبلاء: (٢١/ ٣٦٤ - ٣٦٥)، الوافي بالوفيات: (١٩/ ١٥١ - ١٥٤)، الإحاطة: (٣/ ٤١٥ - ٤١٩)، المرقبة العليا: (١١٠)، الديباج المذهب: (٢/ ١٣٣ - ١٣٥)، البلغة: (١٩٠)، غاية النهاية: (١/ ٤٧١)، بغية الوعاة: (٢/ ١١٦)، طبقات الداودي: (١/ ٣٦٢ - ٣٦٥)، هدية العارفين: (١/ ٦٢٩)، الإعلام للمراكشي: (١٠/ ٣٨٣ - ٣٨٦)، الأعلام: (٤/ ١٦٨)، معجم المؤلفين: (٦/ ١٩٦).