للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أبي الأحوص، أنشدنا أبو الربيع ابن سالم، أنشدنا القاضي أبو عبد الله محمد بن حميدان، أنشدنا شيخنا أبو القاسم خلف بن يوسف بن فَرتون الشنتري عرف بابن الأبرش، لنفسه قوله: شعر

لو لم تكن لي آباء أسُود بهم … ولم تثبت رجال الغرب لي شرفا

ولم أنل من مليك العصر منزلةً … لكان في سيبويه الفخر لي وكفى

فكيف مجدٌ وعلمٌ قد جمعتهما … وكل مفتخرٍ في مثل ذا وقفا

وحكى ابن سعيد، أن أبا علي كان في قارب في نهر إشبيلية، وأنه أخذ عنقود عنب، ووضعه في الماء حتى يبرد، ورفع عنه يده ساعة، ثم مدها ليأخذه.

وأنه كان مرة ينسخ وإلى جانبه حبر، فكتب ورقة ونشرها وهي طرية على الحبر حتى تنشف، فتسودت، قال: وله في التغفل حكايات مشهورة.

قال: ومع هذا فكان من أهل المروءات.

قال: وتوفي بإشبيلية، سنة ست وأربعين وست مئة (١).

وذكر غير ابن سعيد أنه توفي ليلة الجمعة، ثاني عشرين صفر، سنة خمس وأربعين (٢).

٣٣٢ - عمر بن محمد بن حسن المصري، المنعوت بالسراج، الشهير بالوراق الأديب الشاعر (٣).


(١) اختصار القدح المعلى: (١٥٤).
(٢) انظر تكملة الصلة، ووفيات الأعيان، وصلة التكملة، وقال ابن عبد الملك: وتوفي بها - إشبيلية - في حصار الروم إياها عشي يوم الأربعاء، لثمان أو تسع بقين من صفر خمس وأربعين وست مئة، وصلى عليه بظاهر جامع العدبس القاضي أبو جعفر ابن منظور، ودفن عصر يوم الخميس بمقبرة مشكة.
(٣) انظر ترجمته في: البرد الموشى: (٢٣٥)، المقتفي: (٢/ ٤٣٨)، تاريخ الإسلام: (٥٢/ ٢٥٤ - ٢٥٥)، فوات الوفيات: (٣/ ١٤٠ - ١٤٦)، النجوم الزاهرة: (٨/ ٨٣ - ٨٤)، شذرات الذهب: (٧/ ٧٥٣)، الكوكب الثاقب: (٢/ ٢٩٥ - ٣٠٠)، هدية العارفين: (١/ ٧٨٧)، تاريخ الأدب العربي: (٥/ ١٠٤)، الأعلام: (٥/ ٦٣)، معجم المؤلفين: (٧/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>