كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

٢١١ - عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري ثم الدِّمَشْقي، ينعت بالتاج، ويشهر بالفِرْكَاح الفقيه الشافعي (١).

كان فقيهًا نظارًا متفنّنًا.

سمع الحديث، وحدّث بدمشق عن ابن اللتّي، وابن الزبيدي، ومكرّم بن أبي الصّقر، وأبي الحسن السّخاوي، والبكري، وابن الصّلاح، والصريفيني، وغيرهم، وتفقه على الإمام أبي محمد ابن عبد السلام.

وأفتى ودرّس وصنّف، وتخرج عليه الأعيان، كولده العلامة برهان الدين (٢)، وابن الوكيل، وابن الزملكاني، وغيرهم.

وكان لطيفًا ينبسط ويمزح، وينشرح مع الطلبة، ويحضر السّماع، وله أدب جيّد ونظم حسن.

ولما ورد التتار أرسل أهله إلى العود (٣) بجزّين، وكتب إليه بقصيدة أولها قوله: شعر

عرّج بجزّين يا مستبعد النّجف … فإن فيها إمامًا بالعلوم حفي

(١) انظر ترجمته في: المقتفي: (٢/ ٢٣٥ - ٢٣٦)، تاريخ الإسلام: (٤١/ ٤١٤ - ٤١٨)، العبر: (٥/ ٣٦٧ - ٣٦٨)، تاريخ ابن الوردي: (٢/ ٢٢٩)، فوات الوفيات: (٢/ ٢٦٣ - ٢٦٥)، الوافي بالوفيات: (١٨/ ٥٨ - ٥٩)، مرآة الجنان: (٤/ ٢١٨)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ١٦٣ - ١٦٤)، طبقات الإسنوي: (٢/ ١٤١ - ١٤٢)، طبقات الشافعيين: (٩٢١ - ٩٢٣)، ذيل التقييد: (٢/ ٧٩)، المنهل الصافي: (٧/ ١٥٣ - ١٥٦)، النجوم الزاهرة: (٨/ ٣١ - ٣٢)، شذرات الذهب: (٧/ ٧٢١)، الأعلام: (٣/ ٢٩٣)، معجم المؤلفين: (٥/ ١١٢ - ١١٣).
(٢) تقدمت ترجمته برقم (٣).
(٣) كذا في الأصل، ولعل صوابه: ابن العود، وهو أبو القاسم ابن الحسين بن العود، الشيخ نجيب الدين الأسدي الحلّي الفقيه المتكلم، شيخ الشيعة ورأس الرافضة بجزّين، مات سنة ٦٧٩ هـ. ذيل مرآة الزمان: (٣/ ٤٣٤ - ٤٤٠)، تاريخ الإسلام: (٥٠/ ٣٣٦ - ٣٣٧).