للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولَّى شبابك يا ساهي عن العمل … وشبَّ حرصك كم تغتر بالأمل

أما ترى الموت قد جالت عَسَاكِره … وأنت في غفلة عن فجأة الأجل

فقم وبادر بأعمالٍ تفوز بها … وكن على حذر كالخائف الوجل

قال ابن سليم: سألته عن مولده؟ فقال: في سنة أربع وخمسين وخمس مئة.

زاد المنذري: في ذي الحجة.

وتوفي في ليلة الثالث عشر من ذي القعدة، سنة ثمان وأربعين وست مئة.

٢٥٩ - عبد الوهاب بن حسين بن عبد الوهاب المهلبي البهنسي الفقيه الشافعي القاضي، المنعوت بالوجيه، المكنى بأبي محمد (١).

برع في الفقه، وله معرفة بالأصول والنحو، وكان متدينًا.

وولي القضاء بالديار المصرية، ثم نزل القاهرة، والوجه البحري، واستمر فيه، ودرّس بالزاوية المجدية بالجامع العتيق بمصر، ودخل دمشق.

وحكى لي بعض الفقهاء أن قاضي القضاة شهاب الدين ابن بنت الأعز، كان إذا أراد أن يحضر مجلس القضاء يطلب الوجيه هذا، فقيل له: لم تفعل ذلك؟ فقال: أستكفي به نقد الضياء السفطي بمصر.

وكان جبّاهًا، بحث شخص عنده فقال: اشهدوا على أن هذا رجلٌ مخباط، فلُقّب بمخباط.


(١) انظر ترجمته في: المقتفي: (٢/ ٨٧)، تاريخ الإسلام: (٥١/ ٢٥٠)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ٣١٧ - ٣١٨)، طبقات الإسنوي: (١/ ١٣٥ - ١٣٦)، السلوك: (٢/ ١٩٥)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: (٢/ ١٨٣ - ١٨٤)، النجوم الزاهرة: (٧/ ١٢٣)، حسن المحاضرة: (١/ ٤١٩)، بغية الوعاة: (٢/ ١٢٣)، شذرات الذهب: (٧/ ٦٩٣)، هدية العارفين: (١/ ٦٣٨)، الأعلام: (٤/ ١٨٢)، معجم المؤلفين: (٦/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>