إن غاضَ دمعك والرِّكابُ تساقُ … مع ما بقلبك فهو منك نفاقُ
لا تحبسنّ ماء الجفون فإنَّه … لك يا لديغَ هواهم تُريَاقُ
واحذر مصاحبة العذول فإنه … مغرىً وظاهر عذله إشفاق
لا يبعدنْ زمن مضت أيامُه … وعلى متون غصونها أوراق
أيام نرْجسنا العيون ووردُنا … الغض الخدُود وخمرنا الأرياقُ
ولنا بزوراء العراق مواسمٌ … كانت تقام لطيبها أسواقُ
وله:
يا ملبسًا جِسمي النحول وسالبًا عيني الوسَن
القلبُ رهنٌ في يديك فما تريد من البدن
حرمٌ على عيني الرقاد فإنها رأس الفتن
لو لم تكن نظرَت إليك سَلِمت من نوب الزمن
توفي يوم الثلاثاء، سادس عشر ذي القعدة، سنة ثمان وستين وأربع مئة، ﵀.
٥١٩ - مسعود بن ممدود الضرير (١).
شاعر، حدث بشيء من شعره.
وكتب عنه شيخنا أثير الدين، وقال: لقيته بسَنْهور وهو بصيرٌ، ثم أضرَّ.
قال: وأنشدني لنفسه قوله هذه الأبيات: شعر
إن أنكرتْ مقلتاكَ سفك دمي … فورد خدَّيْك لي به شاهد
(١) لم نقف على ترجمته.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute