كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

ومولده بخطّه سنة اثنتي عشرة، ووُجد أيضًا بخطّه: ثلاث عشرة، ﵁.

٢٣١ - عبد العزيز بن أحمد بن عثمان بن عيسى بن الخضر بن عيسى الهكاري، المنعوت بالعزِّ، المكنى بأبي محمد الأشموني القاضي، المعروف بابن خطيب الأشمونين (١).

سمع الحديث من الحافظين أبي الفتح القُشيري، وأبي محمد الدِّمْيَاطِي، ومن جماعة من المتأخرين، وتفقه على مذهب الشافعي بأبيه، وغيره، وقرأ الأصول على شيخنا الجزريِّ الخطيب، والنحو على العلامة ابن النَّحَّاس.

وكان كريمًا رئيسًا صدرًا، وولي القضاء ببلده، وبمنية ابن خصيب، وبالفيوم، وأشموم، وبلبيس، وقوص، والغربية، وأعاد بالجامع الطولوني، ودرَّس.

وله نظم ونثر، وكتب الخط الجيد، وجمع فوائد في مجلدين، وكتب على حديث الجماع في رمضان (٢)، وذكر فيه فوائد كثيرة.

(١) انظر ترجمته في: نهاية الأرب: (٣٣/ ٢٤٧)، الوافي بالوفيات: (١٨/ ٢٨٤)، طبقات الشافعية الكبرى: (١٠/ ٨٢ - ٨٤)، طبقات الإسنوي: (١/ ٨٥)، البداية والنهاية: (١٨/ ٢٨٥ - ٢٨٦)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٥)، الدرر الكامنة: (٣/ ١٦٤)، حسن المحاضرة: (١/ ٤٢٤)، درة الحجال: (٣/ ١٣٣)، شذرات الذهب: (٨/ ١٣٨)، هدية العارفين: (١/ ٥٨١)، معجم المؤلفين: (٥/ ٢٤٢).
(٢) قيل: استنبط فيه ألف حكم، وحديث الجماع في رمضان، أخرجه البخاري في الصحيح: (٢/ ٦٨٤/ ح ١٨٣٤) كتاب الصوم، باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصدق عليه فليكفر، ومسلم في الصحيح: (٢/ ٧٨١/ ح ١١١١) كتاب الصوم، باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، من حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: هلكت، فقال: وما ذاك؟، قال: وقعت بأهلي في رمضان، قال: تجد رقبة؟، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟، قال: لا، قال: فتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا، قال: فجاء رجل من الأنصار بعرق، والعرق المكتل فيه تمر، فقال: اذهب بهذا فتصدق به، قال: على أحوج منا يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا، قال: اذهب فأطعمه أهلك.