كالعين في طبقاتها ودُموعها … وسوادها وبياضها وصفائها
وله ملح كثيرة ورسائل.
وكبُر سنُّه، وكُفَّ بصره، وانقطع في بيته.
ويقال: إن القاضي الفاضل عبد الرحيم أجرى عليه رزقًا يكفيه، إلى أن مات في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة، سنة ست وستين وخمس مئة، عفا الله عنه، ورحمة الله عليه.
٥٨٠ - يوسف بن محمد بن المظفر بن حماد التنوخي الحموي، المنعوت بالجمال، المكنى بأبي المحاسن (١).
كان فقيهًا شافعي المذهب، مشاركًا في الأصولين والنحو، أديبًا شاعرًا.
قدم القاهرة، وحدَّث بشيء من شعره.
كتب عنه الفضلاء؛ أنشدنا شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان، أنشدنا أبو المحاسن لنفسه، قوله ﵀: شعر
وددتُ لو كان يَهْوى عاذِلي ليرى … حال المُحبِّ على الأشواق والفكر
يتلو الملامَ على سمعي فيلذُّ به … قلبي بناءً على ما قَد رأى بصري
يا فاضح الغُصن من عطفيه في هيفٍ … ومُخجِل الظَّبي من عينيه بالحور