ومنطق فضل لا يُملُّ حديثه … وميزانُ عدل لا يميل استواؤه
بشيرٌ نذيرٌ شافعٌ ومبشّرٌ … ختام لسمط الرسل وهو ابتداؤه
وهي طويلة.
توفي بمكة، في ذي قعدة، سنة أربع وتسعين وست مئة.
٣٦٨ - محمد بن أحمد بن مكتوم البعلبكي، المنعوت شمس الدين، المكنى بأبي عبد الله (١).
اشتغل بمذهب الإمام أحمد، ثم انتقل إلى مذهب الإمام الشافعي، وتولى الإعادة بالمدرسة الأمينيّة ببعلبك.
وكان أديبًا شاعرًا، ومن نظمه من قصيدة أولها قوله:
رام أن يترك الهوى فبدا له … إذ رأى حسن وجهه قد بدا له
كلما لمته على الجهل يزداد ضلالًا فَخَلِّه والجهاله
كيف يرجى الشفاء يومًا لصبٍّ … لم يخلِّ السقام إلا خياله
ناقصٌ صبره يزيد بكاءه … لو رآه عذوله لرثى له
دنف ظل مستهاما ببدرٍ … عمَّه الوجد حين عاين خاله
فاتر الطَّرف فاتن الوصف ألمى … يفضح البدر حسنه والغزاله
يخجل الأسمر المثقف منه … إن رأى حسن قده واعتداله
(١) انظر ترجمته في: ذيل مرآة الزمان: (٤/ ١٢١ - ١٢٢)، المقتفي: (١/ ٥٢٤) وفيه: يعرف بابن أبي الخشتين، تاريخ الإسلام: (٥٠/ ٣٦٤) وفيه: ابن أبي الخش، عيون التواريخ: (٢١/ ٢٩٥ - ٢٩٦)، الوافي بالوفيات: (٢/ ٩١ - ٩٢) وفيه: يعرف بابن أبي الحسين، السلوك: (٢/ ١٥٦)، شذرات الذهب: (٧/ ٦٤٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute