ومن نظمه قوله شعر، قال:
زارني في الظلام أهيف كالبدر بوجهٍ منه يلوح النُّور
قلت أهلا لو كنت زرت نهارًا … قال مهلا في الليل تبدو البدور
وقوله: شعر
أقام عذري في حبِّه الميل … ظبي كناس قد زانه كفل
مقرطقٌ بالجمال ذو هيفٍ … يضرب فيه بعشقي المثل
يرمي بسهم من غُنْج ناظره … يا بِأَبِي مِن نبالها المقل
أسهر طرفي فتور ناظره … والعشق داءٌ دواؤه القبل
ظلم ثناياه باردٌ شبِمٌ … كأنه في مذاقه العسل
بدر جمال بقلب عاشقه … عن لوم عذاله به شغل
تاه علينا بحسن صورته … وغُنْجُ طرف يزينه الكحل
وهي قصيدة مطولة.
مولده يوم الثلاثاء، سابع ذي قعدة، سنة إحدى عشرة وست مئة.
وتوفي ليلة الجمعة، رابع عشر شهر ربيع الأول، سنة سبع وتسعين.
٣١٢ - علي بن محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن مفرج الأنصاري الإسكندراني المولد، الفُوّي المحتد، المنعوت بالشمس، الفقيه الشافعي (١).
كان حسن الذهن، حادّ القريحة، ذكي الفطرة، مشاركًا في الفقه والأصول والنحو والأدب، متواضعًا.
(١) انظر ترجمته في: أعيان العصر: (٣/ ٤٧٦ - ٤٧٨)، الدرر الكامنة: (٤/ ١١٨ - ١١٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute