كتاب البدر السافر عن أنس المسافر

وتولَّى قضاء العساكر، وقضاء حلب.

وصنَّف تصانيف، منها: "أدب القضاء"، و"الأحكام" (١)، وغير ذلك.

ومولده بالموصل، في العشر الأول من رمضان سنة تسع وثلاثين وخمس مئة.

وتوفي رابع عشر، وقيل: سابع عشر صفر، سنة اثنتين وثلاثين وست مئة، عفا الله عنه، ورحمة الله عليه.

٥٧٢ - يوسف بن سليمان بن عبد الكافي الأندلسي، الفقيه الأديب، المكنى بأبي الحجاج (٢).

له شعر منه قوله: شعر

أنت كالشُّعلة التي كلَّما حطَّ سناها الإنسانُ زادَ ارتفاعا

فإذا ما علوتَ في رُتَب الفضلِ تُرينا تواضعًا واتِّضاعا

ولقد صغَّر العيان الذي كان كبيرًا عند الأنام سماعا

وله في إنسانٍ بارد الطبع، جامد الحركات، هذه الأبيات، وهي قوله: شعر

وصاحبٍ أصبح من برده … كالماء في كانون أو في شباط

نُدْمَانه من ضيق أخلاقه … كأنَّهم في مثل سمّ الخِياط

نادمتُهُ يومًا فألفيته … متَّصل الصَّمت قليل النَّشاط

حتى لقد أوهمني أنَّه … بعضُ التماثيل الَّذي في البِسَاط

(١) لعله كتاب دلائل الأحكام، منه نسخة مخطوطة بالمكتبة الوطنية بباريس رقم ٧٣٦، ونسخة في الأحمدية بحلب رقم ٢٥٥، وله أيضًا كتاب ملجأ الحكام عند التباس الأحكام، منه نسخة مخطوطة بالخديوية رقم ٢٧٧ - ٢٧٨.
(٢) لم نقف على ترجمته.