فإن كان وضَّاح الجبين فإنه … لنورك يُعزى أو لهديك يُنسب
وما هو إلا كالحسام شهرته … فراقك أفرندٌ وأرضاك مضرب
وكاثرتما زهر الرياض بجحفلٍ … نجوم قناه في دمِ النَّقع أثقب
وهي مطولة.
وله نظم كثير.
قال شيخنا: تركته بغرناطة حيًا عند خروجي منها.
٤٩٨ - محمد بن يحيى بن علي بن الفضل بن هبة الله بن بركة بن فضلان أبو عبد الله الفقيه الشافعي، الإمام ابن الإمام (١).
تفقه بأبيه، وقرأ عليه الأصولين والخلاف، وبرع وفهم طرفًا صالحًا من المنطق والفلسفة، وسافر إلى خراسان ولقي أئمتها، وعاد إلى بغداد، وطلب الحديث.
وسمع الكثير من والده، وأبي الفرج ابن كليب، وجماعة من أصحاب ابن الحصين.
ودرَّس بمكان أبيه، ثم رُتِّب كاتبًا بدار التشريفات بدار الخلافة، ثم وُلِّي تدريس النظامية، وخلع عليه السواد، وحضر درسه أرباب الدولة والأعيان، ثم عُزِل، ثم جُعِل
(١) انظر ترجمته في: الحوادث الجامعة: (٣٧ - ٤٠)، تاريخ ابن الدبيثي: (٢/ ١٧٢)، العبر: (٣/ ٢١١)، تاريخ الإسلام: (٤٦/ ٨٣ - ٨٤)، الوافي بالوفيات: (٥/ ١٣٢)، مرآة الجنان: (٤/ ٧٥)، طبقات الشافعية الكبرى: (٨/ ١٠٧ - ١٠٨) وفيه: محمد بن واثق بن علي، طبقات الإسنوي: (٢/ ١٣٦)، البداية والنهاية: (١٣/ ١٤٠ - ١٤١)، طبقات الشافعيين: (٨٤٢ - ٨٤٣)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: (٢/ ٩١)، شذرات الذهب: (٧/ ٢٥٧)، تاريخ علماء المستنصرية: (١١٦ - ١٢١).